يسعى كل شخص داخله على "الثقة فى النفس"، فهى مفاتيح النجاح فى كل جوانب الحياة، الاجتماعية والأسرية والتعليمية والمهنية، ويسعى الإنسان دوما لتحقيق أقصى استفادة من نفسه بتأجيج شرارات قوته الداخلية الصغيرة.
وتبقى خطوطا فاصلة بين "الثقة بالنفس" و"الغرور"، فالأولى شعور الإنسان بالارتياح والاطمئنان والاعتزاز بنفسه وبقدرته على تحقيق أهدافه، بينما الثانية تعني حبّ الإنسان لنفسه بطريقة تزيد عن الحدّ الطبيعي.
ومما لا شك فيه، فإن الثقة بالنفس تساعد الإنسان على التمتع بصحة عامة أفضل، ويصبح قادرا على التعامل مع الضغوطات بشكل محترف، ويستطيع بناء علاقات قوية ومتينة مع الآخرين وتحسن من الأداء في العمل وتقلص من حالات القلق والأفكار السلبية، وتزيد من الطاقة الإيجابية، وتجعل صاحبها سعيدا بحياته آمنا مطمئنا.
إذًا.. علينا تدريب أنفسنا على "الثقة بالنفس"، من خلال الابتعاد عن الروح السلبية، والبحث عن الروح الإيجابية في كل تعاملاتنا اليومية، والتعرف على نقاط القوة بداخلنا وتعظيمها والاستفادة منها، والنظر إلى ما حققناه من نجاحات سابقة لتكون دفعة قوية للقادم والسير على منواله، والاهتمام بالنفس وتدريبها على الأفضل ووضع الأهداف والخطط لمستقبل أفضل.
عليك عزيزي القارئ أن تدرك جيدًا، أنه لا أحد بإمكانه أن يُشعرك بالنقص دون موافقتك، فلابدّ أن ترفض أن تكون أقل مما تستحق، وكن واثقا من نفسك راضيا عنها، فالإنسان الراضي عن نفسه لا يطلب موافقة الآخرين على ما يفعله، فإذا لم تكن واثقًا بنفسك، سوف تُهزم في الحياة، لكن عندما تكون واثقًا من نفسك ستفوز قبل أن تبدأ، وعليك أن تبحث عن القوة والثقة بالنفس من داخلك وتعظمها، فالناس مثل النوافذ الملونة، تتألق عندما تنعكس عليها أشعة الشمس، لكن في الظلام لا يظهر جمالها إلا إذا كان الضوء ساطعًا من داخلها.
ابحث دائما عن "التفاؤل"، فهو الإيمان الذي يقودك إلى إنجاز ما تريده، ولا شيء يمكنك فعله دون أن تثق بنفسك، فكن دائمًا على طبيعتك وثق بنفسك، ولا تبحث عن شخصية تُعجبك لتكررها.
علموا أولادكم، أن النجاح يبدأ بالثقة بالنفس، والايمان بالقدرات، والعمل على تعظيمها والاستفادة منها، وأن واثق الخطوة يمشـي ملكـاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة