أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب، أن القمة العربية الـ31 المنعقدة الآن فى الجزائر أمام مسئولية تاريخية وأخلاقية، خاصة أنها تأتى في ظروف اقتصادية وسياسية قاسية ووسط تحولات دولية بالغة الأهمية والخطورة على المنطقة والعالم العربى، بعد مرور العالم بجائحة كورونا ثم معاناته جراء موجة التضخم الحالية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على النظام العالمى وتأثيراتها السلبية على اقتصاديات العالم خاصة العالم النامى والدول الفقيرة.
أضاف أحمد التايب خلال لقائه في برنامج "صباح القاهرة" بالتلفزيون المصرى، أن القمة بمثابة فرصة تاريخية للعرب يُمكن استثمارها جيدا في ظل حالة التوافق بين دول الأعضاء في كثير من الملفات، خاصة ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ـ القضية الفلسطينية - ومنع التدخلال الإقليمية في شئون الدول العربية التي بها صراعات واضطرابات سياسية، الأمر الذى يتطلب التعجّل والإسراع في مد الجسور لتوحيد المواقف والرؤى حول الملفات الخلافية ومصير الأمة.
أوضح "التايب"، أن أهم ما تم التوافق عليه خلال الجلسات التحضيرية على مستوى وزراء خارجية العرب، هو وضع حد للقضية الفلسطينية والعمل على إنهاء المصالحة الفلسطينية، وضرورة تطوير منظومة العمل العربى المشترك، ورفض التدخلال الإقليمية، إضافة إلى تأكيد الجميع على أن منظومة الأمن القومى العربى يجب أن تتسع لتشمل الأمن الغذائي والمائى وكذلك مكافحة الإرهاب، مع ضرورة التأكيد على حقوق الدول العربية بإيجاد حلول دبلوماسية للبحث عن حلول عربية عربية لحل الأزمات دول الأعضاء.
وقال أحمد التايب خلال اللقاء، "إنه آن الأوان أن يتوحد العرب، وأن يكونوا قوة فاعلة في ظل هذا التقارب الملموس بعد انكشاف ازدواجية المجتمع الدولى، لوضع خريطة طريق جديدة، للتخلص من التأثر بتغير النظام العالمى والتحولات الدولية، خاصة أن العرب يمتلكون قدرات الفعل من حيث امتلاك الموارد البشرية والطبيعية والطاقة والتاريخ ما يُمكن لإحداث التكتل المنشود والتكامل المأمول في كل المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية.
واختتم "التايب" حديثه قائلا، "نأمل أن تكون مخرجات القمة وتوصيات القادة على قدر الحدث والمسئولية، لأنه إن لم تتوحد الإرادة العربية فى القمة وتتخذ مواقفا حاسمة، فلن يختلف مصير هذه القمة عن مصير ما سبقها من توصياتٍ صادرة عن قمم سابقة بقيت مجرّد حبر على ورق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة