احمد التايب

نصر أكتوبر المجيد.. وما يجب أن يعرفه جيل السوشيال ميديا

الخميس، 06 أكتوبر 2022 01:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما أعظم الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد ١٩٧٣ الذى أعاد لنا وللعرب العزة والكرامة، تلك الحرب الذى نجح فيها المصريون أن يثبتوا من جديد أنهم أصحاب إرادة لا تقهر مهما كانت الظروف والتحديات والتهديدات.

 لذا، علينا ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخالدة، أن نتذكر  بكل فخر واعتزاز، ونتغنى دوما بنجاحات أبطالنا، ونفخر بالمقاتل المصرى، وكيف قهر المستحيل وتغلب على الصعاب؟..  فما زال الخبراء فى الشرق والغرب يناقشون ويحللون ما حدث فى حرب أكتوبر لما فيه من إعجاز وعبقرية، بعدما رفض الشعب المصري وقواته المسلحة، الانكسار وقبول الذل، وضربوا المثل فى العزيمة والإصرار على تحقيق الكرامة، فبارك الله هذا، ومنحهم نصرا خالدا شهد به القاصى والدانى.

وهنا أتوجه إلى جيل السوشيال ميديا ، قائلا ومؤكدا ومحذرا فى ذات الوقت، إن ما حدث كان نصرا عظيما بمعنى الكلمة، لأنه وللأسف الشديد وفى ظل انتشار  مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الحداثة، ومستهدفات حروب الجيل الرابع، هناك من يريد أن يقلل من قيمة هذا النصر العظيم، مستغلا حالة التشكيك والإنكار ، وموظفا أدوات وآليات التسطيح للأحداث الكبرى، للتقليل من هذا النصر العظيم، لأنه ببساطة هم يريدون أن يمسحوا هذه الذكرى من ذاكرة التاريخ والعقول ، وتلك مخططات صهيونية معروفة ومعلومة للجميع، لذا علينا أن لا نسقط فى هذا الفخ، فنصر أكتوبر جاء بشرف واقتدار بعد أن خاضت القوات المسلحة الحرب بكل الأسلحة جواً وبحراً وبراً فكان انتصار الشرفاء المُخلصين بفضل الوحده والأخوة والترابط بين شعوب الأمة العربية.

وأعتقد أيضا، أنه من الأمور المهمة، والتى يجب تسليط الضوء عليها فى ظل محاولات التشكيك كما ذكرنا، وفى ظل تنامى حالات الصراع فى المنطقة، ان من أهم الدروس المستفادة من نصر أكتوبر المجيد هو ، أنه لا مفر من الوحدة بين العرب والأمة، فقد أثبت نصر السادس من أكتوبر  ١٩٧٣، أن العرب عندما يكونوا في خندق واحد وعلى قلب رجل واحد يتحقق لهم الريادة والقيادة، فمن منا ينسى دور سلاح البترول العربى والمواقف النبيلة للأشقاء فى هذا النصر العظيم.

وأخيرا،  فإن ذكرى السادس من أكتوبر ١٩٧٣ ، دائما ما تذكر الجميع، أن مصر العُظمى ستبقى دائماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأنها بلد الخير والبناء والإصلاح، بلد السلام والأمان، ودائما رايتها عاليةً خفاقة في عنان السماء والتاريخ خير شاهد منذ آلاف السنين..

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة