"أنا كنت خاطب بقالي 4 سنين وكنا بنحب بعض جدا فوق ما أى حد يتخيل، لكن أنا حاسس انها متغيره معايا بشكل واضح جدًا، الاهتمام قل والمعاملة اتغيرت، بعرف عنها أي حاجة بالصدفة، أنا معترف اني كنت مقصر معها في بعض الأشياء، ولكن ده سبب الانشغالات والتحضيرات للزواج، ومع ذلك اعترفت أني مقصر معاها بشكل كبير وعدتها بتعديل الحال بعد الزواج، وحقيقي أنا اتغيرت بسبب الضغط لكن أنا غير مقصر معها، أو مع أي شخص من أهلها، ومن غير تفكير أخدت قرار بأنها غير قادرة على إتمام الموضوع وأنها تريد انتهاء العلاقة بطريقة رسمية بدون الرجوع ليا ، بدأت أسالها ايه السبب، كان ردها عليا أني مقصر ومتغير معاها ، وحاليًا هي رافضة أنها تكمل بأي شكل من الأشكال، مستغرب أنها مش فاكره ليا موقف حلو بينا إحنا عشرة 4 سنين، وكنت كويس وما زلت كويس معها، واعترفت أني متغير بسبب الضغط، أرجو حل .
***
نقلنا المشكلة إلى دكتورة ريهام عبد الرحمن الباحثة في الإرشاد النفسي والاستشاري الأسري فردت :"في البداية حابة أقول لصاحب الرسالة الحياة الزوجية منذ بداية الخطوبة تبنى على الصراحة والثقة بين الطرفين، وتقدير كل منهما لظروف الآخر، ومن خلال مشكلتك، أتذكر تلك المقولة والحكمة التي تقول" كثرة مناقشة الحب تفقده معناه". وهذا بالطبع ما حدث خلال فترة ارتباطكم الطويلة لمدة 4 سنوات تشاركتم سويا الخلاف والاختلاف، اللحظات الحلوة، والمواقف القاسية فطول المدة والتي بالطبع أعلم أنها ليست بإرادتك كانت السبب الرئيسي وراء كل هذه المشاعر السلبية المتقلبة لخطيبتك.
وتابعت:" أيضا احترم صراحتك في رسالتك بأنك بالفعل تغيرت في التعامل معها مما جعلها تتخذ هذا القرار، فربما ضغوط العمل والتزامات الاستعداد للزواج ومسئولياته جعلتك تتعامل بنوع من العصبية والحدة في الطباع، وهذا بالطبع جعل خطيبتك تشعر بتغير طباعك، وربما راودتها الشكوك والمخاوف حول رغبتك في الابتعاد عنها فاتخذت هي القرار مسبقا.
واستكملت :" قد يكون هذا القرار نابع من كثرة الضغوط التي مرت بهذه الفتاة وهي تنتظرك خلال هذه الفترة الطويلة الماضية فلا أحد يتغير فجأة، ولكن ما يتغير هو قدرة الإنسان على الصبر، خاصة عندما يقابل هذا الصبر بعدم تقدير بحجة الظروف والمشاكل فمن باب أولى مناقشة هذه الضغوط معها ومشاركتها الأمر لتتفهم الظروف، وعدم تغيير الطباع بمجرد سحابة سوداء من الضغوط فقد تفسر طباعك المتغيرة بانعدام الحب والرغبة فيها، فالمسئولية لا تكمن فقط في توفير الأمان المادي، ولكن في توفير الأمان المعنوي والحرص على مشاعر شريك الحياة.
وتقول :" أرى أيضا أنه ما دمت متمسكًا بها فتوجه لأسرتها وناقش معهم الأمر، وفي حال الاستمرار في الرفض من جانبها تحلى بالصبر ولترضى بما قسمه الله لك وأعلم أن الحب الصادق لا يتغير بحجة الظروف والضغوط وأنك تغيرت وخاصة أنك أوضحت أسبابك ، فالحب نهر من العطاء لا ينضب وكان يكفيها أنك تستقطع من راحتك ويومك من أجل توفير حياة كريمة لها، أما بالنسبة لعدم تذكرها لأي موقف فعلته من أجلها فأقول لك:" كلما كان العطاء كثيرًا كان الخذلان أشد ألما ، كأن تهدي أحدهم روحك، ثم يسألك؟ ماذا أعطيتني؟ فقط اصبر واحتسب ولا تنظر للماضي فلو كان خيرا لبقى.. وأنصحك بإعطاء نفسك مهلة من الوقت لإعادة توازنك وعدم التسرع بالخطبة مرة ثانية حتى لا تظلم نفسك والطرف الآخر معك.
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة