هيئة الكتاب تصدر "مصر الريفية.. قراءة فى مذكرات جدى" لـ أحمد جمال الدين موسى

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022 02:00 ص
هيئة الكتاب تصدر "مصر الريفية.. قراءة فى مذكرات جدى" لـ أحمد جمال الدين موسى مصر الريفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتابا جديدا بعنوان "مصر الريفية فى أواسط القرن العشرين.. قراءة فى مذكرات جدى"، للدكتور أحمد جمال الدين موسى، بتقديم كل من: الدكتور أحمد زايد استاذ علم الاجتماع، والدكتورة سهير لطفى استاذ علم الاجتماع القانوني، والدكتور محمد عفيفى استاذ التاريخ الحديث، والدكتور عماد أبو غازي، والدكتور محمد غنيم استاذ الأنثروبولوجيا.

وترجع أهمية الكتاب إلى أنه يسجل للتاريخ مرحلة مهمة فاصلة بين التطور والتغير والثورة، وذلك بالتسجيل المنتظم للأحداث والقضايا المهمة المطروحة فى ساحة القرية والمجتمع.

مصر الريفية
 
هذه المفكرات ليست سردًا لسيرة ذاتية، وإنها هى وثيقة تاريخية لأحداث عزيزة ومهمة لصاحبها "الجد" وللمجتمع؛ فعلى حد قول الدكتور أحمد جمال الدين موسى الكاتب والمحرر: "ما يضفى أهمية على مفكرات جدى أنها – فى حدود علمى - الحالة الوحيدة والفرصة الفريدة للتعرف على تلك الأوضاع بلسان وتعبير إنسان ريفى عاشها بنفسه" .

تعتبر هذه المفكرات محاولة فى التنقيب عن الهوية المصرية للريف فى منتصف القرن العشرين، ونواة فريدة تراكمت عبر الحقب التاريخية لتؤسس فلسفة وأهداف أجندة التنمية المستدامة 20 – 30، بأهدافها (17) وغاياتها (67)، فلقد جاء فى متن المفكرات على سبيل المثال حرص "الجد" على تنمية الثروة الزراعية والحيوانية والتجارة.

وحفلت المفكرات أيضًا بوضوح الرؤية المستقبلية للقرية وتقييم مراحل ازدهار وتدهورالزراعة خلال تلك الحقبة، والحرص على المبادرة والمشاركة فى تنمية القرية.. إلخ، ومن أهم ما جاء فى المفكرات هى شخصية الجد، فهناك شخصيات يقف الإنسان عندها طويلًا؛ لأنها شخصيات فريدة أثرت فى الحياة بإبداعاتها، وأعتبر «الجد» نموذجا لتلك الشخصيات، وهو ما دفع الحفيد الدكتور أحمد جمال الدين موسى لأن يكتب عنه هذا الكتاب، ومن أهم خصائص شخصية الجد القيادة والالتزام بالقوانين والقواعد والقدرة على العطاء والتشاركية مع كل أطراف المجتمع فى مواجهة التحديات وفى توظيف الإمكانات.. فالجد نموذجا للقيادة الطبيعية غير الرسمية.

ويتميز الجد برؤيته المستنيرة للواقع الاجتماعي، فمن واقع المفكرات يتضح موقفه النقدى لمنظومة العادات والتقاليد، ولفهمه الصحيح للدين والبعد به عن السياسة، ويؤكد هذه الرؤية المستنيرة احترامه للمرأة ودعمها فى ممارسة حقوقها فى الصحة والثقافة والشعور بالأمن.. إلخ. ويؤكد استنارة الجد حرصه على استخدام كل ما هو جديد فى تقدم العلم فى مجال الزراعة والتجارة والتعليم والثقافة.

موسى أحمد السيد منسي، الذى تحد عنه الكتاب، ولد فى قرية المقاطعة التابعة لمركز النبلاوين بمحافظة الدقهلة عام 1896، درس فى الكتاب، ثم تلقى تعليما أزهريا أوصله للدراسة بمهعد الإسكندرية الديني، لكنه غادره لسبب غير معلوم، وعاد إلى القرية، ونمى ثقافته العامة، ووثف صلته ببعض كبار مشايخ الأزهر مثل الشيخ محمود شلتوت شيخ ألزهر، والشيخ محمد حسنين مخلوف مفتى الديار المصرية، والشيخ أبو الوفا الشرقاوى من أقطاب الصوفية بالصعيد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة