أنتج باحثون في جامعة هيريوت وات في "إدنبرة" جهازًا يعمل بليزر أخضر مشابه لمؤشرات الليزر التي تباع بأقل من 5 جنيهات إسترلينية، لكنها تصدر الضوء بمليار نبضة في الثانية، مما يساعد على إنتاج ما يعرف بمشط التردد.
قال البروفيسور ديريك ريد، رئيس مجموعة البصريات فائقة السرعة في جامعة هيريوت وات، إن الليزر لديه إمكانات هائلة لتمكين علماء الفلك من اكتشاف الكواكب الصغيرة الشبيهة بالأرض التي تدور حول نجوم بعيدة، وفقاً لصحيفة "مترو".
وفقًا للجامعة، يقلل الليزر من التكلفة والتعقيد واستهلاك الطاقة لأنظمة الليزر فائق السرعة النموذجية بحوالي 10 أضعاف.
يعتقد البروفيسور ريد أنه يمكن أن يساعد علماء الفلك في البحث عن الكواكب الخارجية التي تدور حول النجوم خارج النظام الشمسي للأرض.
حدد علماء الفلك بالفعل آلاف النجوم التي قد يكون لها كواكب خارجية، باستخدام التلسكوبات الفضائية، ولكن يجب تأكيد كل منها بواسطة التلسكوبات الأرضية التي تبحث عن تقلبات صغيرة في لون ضوء النجم والتي هي إشارات لكوكب يدور.
قال البروفيسور ريد: "تؤكد هذه التحولات الصغيرة في الطول الموجي وجود كوكب يدور حول كوكب الأرض وتوفر كتلته ومدته المدارية، الليزر الجديد الخاص بنا هو نسخة أصغر وأبسط من جهاز قمنا بتثبيته على تلسكوب جنوب إفريقيا الكبير الذي يبلغ طوله 10 أمتار في عام 2016.
وأضاف: "ينتج الليزر ضوءًا يتكون من آلاف الترددات الضوئية المتباعدة بانتظام، والمعروفة باسم مشط التردد، يشبه إلى حد كبير استخدام المسطرة لقياس المسافات بدقة، فإن مشط التردد هو "مسطرة الطول الموجي"، مما يسمح لعلماء الفلك بقياس الفروق الدقيقة في الطول الموجي".
نظرًا لأن ملاحظات الكواكب الخارجية يمكن أن تستغرق سنوات من وقت المراقبة، فقد اقترح علماء الفلك وجود العديد من التلسكوبات المخصصة التي تشير إلى النجوم المرشحة، ويمكن أن يصبح الليزر وحدة أساسية في مثل هذه الأنظمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة