كشفت الداعية الإسلامية الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر أسرار وتفاصيل حياتها الشخصية والعاطفية خلال الجزء الثانى من حوارها مع تليفزيون اليوم السابع.
وتحدثت الداعية الإسلامية، خلال حوارها فى برنامج حكايات زينب، عن قصة كفاحها والجانب العاطفى فى حياتها وقصة حبها مع الكاتب الصحفى الراحل سيد عبد الرؤوف الذى كان صديقاً لشقيقها، وكيف بدأ هذا الحب بعبارة "مع السلامة يا حبيبتى" التى قالها لها فى نهاية مكالمة تليفونية.
وأوضحت الدكتورة سعاد صالح لتليفزيون اليوم السابع دور زوجها الراحل فى حياتها وما وصلت إليه من مكانة علمية وكيف ساعدها وشجعها، مؤكدة أنها تقدم لخطبتها عدد من الشيوخ المنتمين للأزهر بحكم كون والدها أحد مشايخ المعاهد الأزهرية، لكنها رفضتهم خوفاً من أن يحجم أحدهم طموحها، مؤكدة أنه جمعها وزوجها عدة لقاءات فى منظمة الشباب فى الستينيات.
وقالت أستاذ الفقه المقارن: "التعارف بدأ عندما كان سيد صديقاً لأخى الأكبر، حيث جمعتهما الدراسة بكلية الأداب قسم صحافة، وكان يأتى إلى بيتنا ليشارك أخى فى عمل المجلات، ورآنى ورأيته وحدث بيننا ارتياح ، وفى هذا الوقت قامت حرب 1967 واشتركت أنا وهو فى منظمة الشباب وكنا نتقابل فى هذه الاجتماعات".
تشرد أستاذة الفقه المقارن وهى تتذكر تلك الفترة، وتتنهد وهى تتذكر أول كلمة حب سمعتها من رفيق رحلة عمرها:" ذات مرة كان يحدثنى تليفونيا وأنهى المكالمة بعبارة " مع السلامة ياحبيبتى"، طبعاً أى بنت ليس لديها أى تجربة عاطفية لابد وأن تفرح وتنجذب بهذه االكلمة، ومن هنا بدأ يتصل بالمنزل وأنا أرد حتى ظهرت نتيجتى وطلب مقابلة والدى".
وتابعت "تقدم لى سيد وكان يعمل صحفياً، وكانت الصحافة وقتها تعنى انفتاحاً وعلاقات، تعجب والدى وقال لى: "بقى تتجوزى صحفى"، لكن يشاء الله أن أتمسك به حتى تكون هدايته على يدى".
تضحك الداعية الإسلامية قائلة "أيوة كان شقى، والمجال نفسه كان كده، لكنه نسى كل الماضى وبدأنا حاضرا جديدا، وطلب مقابلة والدى، لكن أبى لضيق يده كان يريدنى أن أتخرج وأعمل وأساعده، فحاول التهرب من المقابلة، لكن والدتى توسطت لنا، واشترط والدى أن يكون الزواج بعد الماجيستير".
تكمل الدكتورة سعاد صالح قصة كفاحها مع زوجها "استلمنا الشقة وعملنا كل حاجة بنفسنا، وتزوجنا بجهاز بسيط جدا، بدون ثلاجة أو سجاد أو نجف ولم نشترى من الأجهزة سوى بوتجاز بسيط واشترينا كل شيئ بالقسط، وكان مهرى المكتوب فى القايمة 200 جنيه، وكافحنا معاً".
تتحدث عن دعم زوجها لها ودوره فى مشوارها العلمى "بعد أن أخذت الدكتوراه تعاقد زوجى وسافر إلى السعودية بمرتب بسيط وكانت خطوة كى ألحق به وأتعاقد ، وبالفعل تعاقدت مع كلية البنات فى جدة، وسافرنا وأنجبنا 4 أبناء ، ولدين وبنيتن، وبدأت أترقى وازدادت مؤلفاتى، وكان دائما يشجعنى، فكان يراجع لى كتبى لغة ويطبعها ويختار الغلاف ، ويعمل مقدمة الطبعة ويتفق مع دار النشر، وعندما بدأت أظهر فى وسائل الإعلام كان يشجعنى جدا، وعندما أتأخر فى قناة من القنوات كان يقول لى: قبل ما توصلى كلمينى علشان أنزل أخدك من العربية".
وتصف رقة ورومانسية زوجها معها فتقول: "كان ينزل ياخدنى إيدى فى إيده وألاقيه محضر العشاء، أصلى ونتعشى سوا، وفى أى سفرية برة كان يوصلنى ويقعدنى فى أوضة كبار الزوار، وكان رومانسى جدا، عندما كان يسافر قبلى يكتب لى خطابات كلها حب ورومانسية وأحتفظ بها جميعا ومنها ما وضعته فى برواز وعلقته على الحائط ليبقى أمامى دائماً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة