كشفت وزارة الصحة والسكان عن زيادة أعداد مرضى فيروس كورونا المستجد وارتفاع نسبة اشغال أسرة الرعاية المركزة بأغلب مستشفيات محافظة القاهرة بنسبة أعلي من 70 %.
وقالت وزارة الصحة والسكان في خطاب إلى جميع المستشفيات التابعة لها أنه سيتم التنبيه علي علي جميع مستشفيات القاهرة بتأجيل جميع التدخلات غير الطارئة التي لا يؤثر تأجيلها على المرضى ولا يسبب مضاعفات لمدة أسبوعين.
وأضافت أنه تم زيادة عدد أسرة القسم الداخلي وأسرة الرعاية المركزة المخصصة لمرضى فيروس كورونا المستجد إلى 50 % من أجمالي عدد الأسرة كحد أدني ويمكن زيادة النسبة طبقا لزيادة الحالات.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان أنه تم التوجيه نحو سرعة إعادة تشغيل مستشفيات المطرية التعليمي وزايد أل نهيان و15 مايو وهليوبوليس كمستشفيات عزل بكامل طاقتها الاستيعابية مشيرة إلى أنه تم التأكيد على توافر كافة الأدوية والمستلزمات وتكثيف لجان متابعة تنفيذ برتوكولات العلاج.
وأشارت وزارة الصحة والسكان إلى مراجعة كافة أعمال الصيانة والإصلاح العاجل لشبكات الاكسجين ومراجعة أعمال اصلاح الأجهزة الطبية وخاصة أجهزة الرعاية المركزة والأشعة المقطعية.
ووجهت وزارة الصحة والسكان، عددًا من النصائح للمواطنين، للمساهمة في حمايتهم من المضاعفات الصحية، الناتجة عن برودة الطقس والتقلبات الجوية التي تشهدها البلاد.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن التعرض للطقس البارد خارج المنزل أو داخله، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض المرضية التي تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم ككل، أو أجزاء منه، على التكيف مع انخفاض حرارة الأجواء وموجات البرودة.
وأشار إلى أن انخفاض درجة حرارة الجسم في أجواء الشتاء الباردة قد يؤدي إلى أضرار صحية متعددة، لذلك لابد من تدفئة الجسم والوقاية من تداعيات برودة الأجواء، من خلال ارتداء ملابس ثقيلة مناسبة لظروف الأجواء الباردة أو الممطرة، وعدم التواجد خارج المنزل في البرد والرياح وتحت الأمطار لفترة طويلة.
وأكد ضرورة تحديِد وقت الخروج في الطقس البارد، أو الممطر أو العاصف، والانتباه للتنبؤات بالطقس ومتابعها والحرص على ارتداء طبقات متعددة من الملابس الثقيلة وكذلك اختيار ملابس داخلية تمتص الرطوبة من الجلد.
كما أكد على أهمية أن تكون الملابس الخارجية واقية من الرياح والماء، والتغيير المستمر للملابس المبللة، كالمعاطف والقفازات والجوارب في أسرع وقت ممكن، وكذلك الحرص على ارتداء غطاء للرأس يغطي الأذنين بالكامل، ويفضل أن تكون مصنوعة من الصوف الثقيل أو الأقمشة الدافئة الأخرى الواقية من الرياح والماء، لمنع تسرب حرارة الجسم من الرأس والوجه والرقبة، ولمنع إصابة جلد الرأس بإصابات الصقيع.
ولفت إلى ضرورة ارتداء القفازات المُبطّنة والملتصقة بالأصابع بدلاً القفازات العادية، وارتداء الجوارب المبطنة والتي تمتص الرطوبة وتشكل عازلاً، مع ارتداء أحذية تُقاوم تسريب الماء في أوقات تساقط الأمطار.
ونوه إلى ضرورة مراقبة ظهور أي علامات للتثليج في الجلد، وخاصة في جلد أصابع اليدين والقدمين والأذنين والأنف والخدين والذقن، ويتم التوجه إلى مكان دافئ إذا لاحظ الشخص أي من تلك العلامات.
وقال إنه يجب الحرص على تناول وجبات طعام صحية وتناول الماء والسوائل حتى قبل الخروج في الطقس البارد، لأن ذلك سيساعد على استمرار الشعور بالدفء، بالإضافة إلى أهمية ممارسة الحركة البدنية في اليدين أو القدمين، لأن ذلك يساعد على تدفُق الدم إلى الأطراف والجلد واستمرار الشعور بالدفء
أما فيما يخص الأطفال، فشدد "عبد الغفار" على ضرورة حمايتهم من التعرض لموجات البرد، والاهتمام بتغذيتهم الجيدة وتدفئتهم من خلال ارتداء ملابس سميكة مصنوعة من مواد توفر الدفء، وتغطية الطفل بشكل جيد خلال فترة النوم.
وأضاف أنه في حالة اصطحاب الأطفال خارج المنزل في فصل الشتاء يجب أن حرص أولياء الأمور على أن يرتدي الرضع والأطفال الصغار ملابس ثقيلة مناسبة، مع الحرص على تغطية رأس وعنق الطفل وتدفئتهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة