كان فيلم "السوق السوداء" عودة مرة أخرى للأفلام القوية التى مثلت علامة كبرى فى السينما المصرية، وهو من إنتاج عام 1945، ويعد فيلما سياسيا بالمعنى العام.
ويقول كتاب "السنوات الذهبية فى السينما المصرية" لعدد من الكتاب "وكما كان فيلم العزيمة قنبلة موقوتة انفجرت فى سماء السينما المصرية، كذلك كان فيلم السوق السوداء، كاشفا بجرأة خفايا جشع التجار خلال الحرب العالمية الثانية التى عانت مصر من أثارها وكيف داس الفساد على القيم والمبادئ.
ويقول كتاب "إبداع تحت حد السيف.. سينما على باب الرقابة" لـ رابح بدير "بدأت السينما المصرية طريقها إلى الأفلام السياسية بفيلم "السوق السوداء" عام 1946، وهو من انتاج استوديو مصر وقام ببطولته عماد حمدى وأخرجه كامل التلمسانى، وهذا الفيلم الذى اختار له مخرجه الحارة المصرية الشهيرة التى أقامها من قبل المخرج كمال سليم فى العزيمة، وأدار خلالها وبداخلها صراعا حتميا بين القوى المطحونة وتاجر السوق السوداء وغنى الحرب".
كان الفيلم هو البطولة الأولى لعماد حمدى، ولم يحقق نجاحا كبيرا فى سوق التذاكر، ويعد على المستوى التجارى فشل، لكنه نجح لدى النقاد على مستوى التعبير عن المجتمع.
وتدور أحداث الفيلم فى القاهرة خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، حيث يتفق (حامد) و(نجية) على الزواج، بينما يقنع (سيد) والد نجية بالتجارة فى السوق السوداء واستغلال ظروف الحرب، لكن حامد يتصدى لهم، فيقرر والد نجية الانتقام منه، ويصر على زواجها من (سيد).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة