قبل 4 سنوات، وبينما يتم تصوير الجزء الثاني من مسلسل "سابع جار" خاضت الشابة الثلاثينية "نرمين الفرماوي" تجربة إنسانية مثيرة، حين تابعت حلقات الجزء الأول من المسلسل وذكرتها الفنانة دلال عبد العزيز بوالدتها الراحلة، ورأت فى ملامحها وأدائها والدتها التي رحلت قبل شهور فتمنت لو ترتمي في أحضانها لتشعر بحضن أمها مرة أخيرة.
الفكرة طاردت "نرمين" طويلاً حتى أنها لجأت لقوة السوشيال ميديا للبحث عن عنوان الفنانة أو عنوان "لوكيشن" التصوير لعلها تحظى بمقابلتها خلال عطلتها القصيرة في مصر، ولم تتخيل أن يتحقق الحلم يومًا.
بوست نرمين
لقاء إنساني في الكواليس وحضن ذكرها بحضن والدتها كان بداية علاقة استمرت 4 سنوات بين الفنانة الكبيرة وإحدى معجبيها، جعلتها تشعر إنها واحدة من بناتها وجعل حزنها على رحيلها كأنها تحزن مرة أخرى على رحيل أمها التي تصادف أن توفيت في اليوم نفسه.
في الذكرى الرابعة لرحيل والدتها في 7 أغسطس، استقبلت "نرمين" خبر وفاة الفنانة دلال عبدالعزيز وقالت: "أصحابي اتصلوا يعزوني كأنها فعلاً أمي".
الفنانة دلال عبدالعزيز ونرمين فى كواليس سابع جار
واستطردت: "هحاول أتواصل مع بناتها، أحكيلهم قد إيه أمهم ست عظيمة وطيبة، قد إيه جبرت بخاطري لما طلبت أقابلها وبعد المقابلة لما كنت اتصل بيها ترد وتطمن عليا وتتكلم معايا".
عيد الأم، عيد ميلادها، شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، في كل المناسبات العامة والخاصة كانت "نرمين" تقتنص الفرصة لتتصل بالفنانة الراحلة وتشعر أنها تعايد أمها: "كل مكالمة أقولها لما أنزل مصر لازم نتقابل، اعملي بقى سابع جار جزء ثالث وتضحك وتقولي إن شاء الله".
طيلة 4 أشهر كانت "نرمين" تتابع تطورات حالة الفنانة الصحية بقلق بالغ وترقب عبر السوشيال ميديا لأن هاتفها، الذي لم تغلقه في وجهها أبدًا، كان مغلقًا لظروف مرضها، وعادت إلى مصر من جديد في عطلة قبل 10 أيام، كانت تأمل خلالها أن تفرح بشفائها لكن جاءها الخبر الصادم "كانوا يومين صعبين عليا أوي، ماما اتوفت 7 أغسطس ودفنت 8 أغسطس والمفارقة إن الفنانة دلال عبدالعزيز كمان ماتت ودفنت في نفس التاريخ.. كأن أمي ماتت تاني وهتفضل طول عمرها مرتبطة في ذاكرتي بأمي".
نرمين ووالدتها
ووجهت رسالة للفنانتين دنيا وإيمي "عايزة أقولهم إني فعلاً حاسة بيهم، وإن حزن الدنيا كله ما يعوضش لحظة وجود الأم في حياتنا.. وأقول لدنيا بالذات ما تخليش حزنها على والديها ينسيها إنها أم"، وأوضحت "لما كنت بعيط قدام ولادي كنت بشوف نظرة حزن في عينيهم وبقيت أعيط مع نفسي وطول ما هم حواليا أنا لازم أضحك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة