فيسبوك
واتساب
تزداد حدة العنف فى إقليم كردفان بشكل كبير فى السودان، وهو الإقليم الذى يشهد تصعيد كبير هذه الأيام، إذ تواصل ميليشيا الدعم السريع، محاولاتها لبسط سيطرتها بشكل كامل على الإقليم.
وفى هذا الصدد، تمكنت ميليشيا الدعم السريع، من فرض سيطرتها الكاملة، الاثنين على حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان، عقب انسحاب الجيش السوداني من المنطقة، فيما سارعت الإدارة المدنية بالولاية لإعلان تشكيل قوة خاصة لحماية المنشآت الحيوية.
وكشفت مصادر، أن قوات الجيش السوداني انسحبت إلى داخل أراضي دولة جنوب السودان، لتجنيب منشآت النفط خطر الدمار جراء المعارك، وفقا لما أكدته صحيفة سودان تربيون.
وسيطرت الدعم السريع في مطلع ديسمبر الحالي، على الفرقة 22 بابنوسة التي يتبع لها اللواء 90 في منطقة هجليج التي تضم 75 بئراً نفطياً كانت تنتج 64 ألف برميل نفط يومياً قبل أن يتراجع إنتاجه بعد الحرب إلى 20 ألف برميل.
وكانت عناصر من الدعم السريع، قد هاجمت حقول هجليج بطائرات مسيّرة، كان آخرها في 13 نوفمبر الماضي حيث تسببت في مقتل ثلاثة عمال وألحقت أضراراً بمختبر محطة المعالجة المركزية.
وفى استمرار لأعمال العنف، كشف أطباء في السودان، عن رصدهم وتوثيقهم لتعرض 54 طفلًا وطفلة و19 امرأة، إلى انتهاكات جنسية، خلال رحلة النزوح من الفاشر إلى طويلة في شمال دارفور وفي رحلة النزوح الى شمال البلاد.
إذ أكدت أديبة ابراهيم السيد، أخصائية الباطنية والأوبئة وعضو فرعية أم درمان في اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، أن عدد حالات الاعتداءات الجنسية والاغتصاب وسط الأطفال الذين وصلوا إلى منطقة طويلة بلغ 54 طفلًا.
وكشفت أن الأطفال الذين وصلوا إلى منطقة طويلة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأمراض نقص المناعة، والأوبئة، كما يعاني بعضهم الصدمات النفسية بسبب الفظائع التى ارتكبتها الدعم السريع بحق المدنيين.
وفى نفس السياق، قالت شبكة أطباء السودان إنها وثقت في مخيم العفاض بمدينة الدبة شمال السودان تعرض 19 امرأة للاغتصاب أثناء نزوحهن من الفاشر، على يد أفراد ينتمون للدعم السريع.
وقالت الشبكة فى بيان لها :"وثّق فريق شبكة أطباء السودان بمعسكر العفاض بالدبة تعرض 19 امرأة للإغتصاب أثناء نزوحهن من مدينة الفاشر إلى مدينة الدبة بالشمالية، على يد أفراد ينتمون للدعم السريع، وتشير المعلومات إلى أن اثنتين من المتضررات حاملتان وتتلقيان حالياً رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية".
وتابع البيان :"تدين شبكة أطباء السودان بأشد العبارات عملية الإغتصاب الجماعي التي تمارسها الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر، وتؤكد بأنها استهدافاً مباشرًا للنساء، في تعدي واضح لكل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن".
وشدد أطباء السودان، على أن استمرار مثل هذه الجرائم يعكس تطورا خطيراً في التعدي على الفئات الأكثر ضعفاً، وتؤكد أن صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات البشعة يشجع على تكرارها.
وفى سياق آخر، تستعد 11 وزارة سودانية، لبدء ترتيبات انتقالهم من العاصمة الإدارية المؤقتة فى بورتسودان، والعودة لمباشرة أعمالهم من العاصمة الخرطوم، بعد سيطرة الجيش السوداني بشكل كامل عليها، وتحريرها من الدعم السريع.
وأصدر مجلس الوزراء السوداني تعميماً رسمياً يقضي ببدء ترتيبات انتقال 11 وزارة من العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان إلى العاصمة الخرطوم، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء.
ويأتي القرار في إطار إعادة تنظيم العمل الحكومي وإعادة تمركز الوزارات في العاصمة الرئيسية، بما يعكس توجه الدولة نحو إعادة بناء مؤسساتها المركزية في الخرطوم.
وتشمل قائمة الوزارات الموجهة بالانتقال:
وزارة العدل، وزارة الزراعة والري، وزارة المعادن، وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، وزارة البنى التحتية والنقل، وزارة التحول الرقمي والاتصالات، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وزارة الثقافة والإعلام والآثار والسياحة.
