صدر حديثًا عن دار النخبة رواية "هيام" للكاتب الروائى المستشار شفيع الجرف. تقع الرواية فى 200 صفحة من القطع المتوسط، تناول المؤلف قضايا اجتماعية تواكب ما نعيشه من أحداث داخلية وعالمية من خلال الشخصية المحورية (هيام) وباقى الشخوص وتشابك علاقاتهم التى تنسج أحداث الرواية وتطرقت إلى الحدث العالمى الأهم (كوفيد 19) الذى نحى بالأحداث منحى تناسب مع المتغيرات التى حدثت على مستوى العالم.
وكما يقول المؤلف، هيام حكاية مختلفة عن حكايات كل النساء، فلا نستطيع أن نقول عليها امرأة فوجهها المشع وجمالها الأخاذ وجسمها الممشوق يتوجب حصرها دائمًا فى خانة الفتاة.
من أجواء رواية "هيام": جاء الشــتاء عام 2018 قبل موعده بعشرة أيام، فقد ورد إلى شــوقى هاتف ً يحمل صوتًا رقيقًا، وطلبت منه أن تقابله ضروري، فهى تتشرف بــه وتفتخر به، ومن دواعى ذلــك وتمامه أن يمنحها بعضًا من الوقت.
حاول التملص منها، فســألها إن كانت لها حاجة فلتطلبها منه الآن على الهاتف؟ ولكنها ألحت، فأخبرها أنه غدًا سوف يكون مشغولًا
خلاص بعد غد.. هكذا قالت.
ولكنــه طلب منها: فليكــن بعد بعد غد علها تيأس وترجع عن فكرتها وإلحاحها، ولكنها ترجته أن يكــون بعد غد لأنها فى اليوم
الذى يليه سوف تغادر إلى إيطاليا، حيث يعمل زوجها، وأنها سوف تكون ممنونة لو تمت تلك المقابلة قبل السفر.
وتحت تكرار الطلب وافق، وضرب لها موعدًا فى الخامســة مساءً وكان المكان فى مجمع كافيهات تيفولى الكائن فى شارع سيتى ستار.
هو لم يرها من قبل فكيف يعرفها؟ إن مجرد صورها على الفيس غير كاف أن يعرفها جسدًا إلا أنه ذهب حسب الموعد وظل واقفا أمام المدخل الرئيسي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة