مارلين مونرو التى تحل اليوم ذكرى رحيلها، إذ رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 4 أغسطس من عام 1962م عن عمر 36 عاما، أثارت وفاتها العديد من الاحتمالات والظنون "انتحار، جرعة زائدة من المهدئات، أو اغتيال سياسى"، ولكن خال حياتها استطاعت أن تصبح فى بداية الخمسينيات نجمة هوليودية.
كانت بداية حياتها الصعبة منذ أن كانت طفلة صغيرة والتى اصطدمت فى بدايتها بمفاجأة كبيرة، حيث ذكرت فى مذكراتها "قصتى"، كنت أظن أن الناس الذين قد عشت معهم هما والدى، كنت أناديهما بـ "ماما وبابا"، تلك المرأة قالت لى ذات يوم: "لا تنادينى ماما"! أنت كبيرة، بما يكفى كى تميزى الأمور بشكل أفضل، لا علاقة لى بك بأى شكل من الأشكال، أنت نزيلة هنا وفقط، أمك قادمة لتراك غدًا، بإمكانك أن تناديها بـ "ماما لو أردت!.
قلت لها : شكرًا لك، لم أكن أسالها عن الرجل الذى كنت أدعوه أبى، كان ساعى بريد، اعتدت أن أجلس على حافة حوض الاستحمام فى الصباح وأشاهده وهو يحلق ذقنه، وأطرح عليه أسئلة مثل: أين هو اتجاه الشرق ومن أين اتجاه الغرب، او كم عدد الناس الموجودين بالعالم، كان هو الوحيد من يجيبنى على أى سؤال أساله، الشخصان اللذان كنت أظنهما أبواى كان لهما أطفال، لم يكونا بخلاء، لكن، فقط فقراء، لم يكونا يملكان الكثير ليعطياه لأحد، ولا حتى لأطفالهما، ولم يكن يتبقى لى أى شئ.
كنت فى السابعة، لكن، كنت أسهم بحصتى فى العمل، أغسل الأرضيات والأطباق وأؤدى المهام، اتصلت بى أمى فى اليوم التالى، كانت امرأة جذابة، لم تكن تبتسم أبدًاـ كنت قد رأيتها مرارًا من قبل، لكن، لم أكن قد عرفت على وجه التحديد ماذا كانت تعمل.
عندما قلت لها هذه المرة: "أهلا ماما" حدقت بى، لم يسبق أن قبلتنى أبدًا أو أخذتنى بين ذراعيها أو حتى تحدثت إلى، لم أكن آنذاك أعلم عنها أى شئ، واليوم الذى اتصلت فيه أمى من أجلى فى بيت ساعى البريد وأخذتنى فى زيارة لمسكنها كان أول يوم سعيد أتذكره فى حياتى.
كنت قد زرت أمى من قبل، لكونها مريضة، وغير قادرة على رعايتى أو الاحتفاظ أيضًا بوظيفة، كانت تعطى ساعى البريد خمسة دولارات أسبوعيًا ليوفر لى المسكن، كان ذلك يحدث فى كل مرة تأتى لتأخذنى إلى مسكنها فى زيارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة