استقبل اليوم الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس وفدَ الشباب المصري واليوناني والقبرصي، فى إطار النسخة الرابعة والشبابية من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، بهدف تعزيز وترسيخ الروابط المشتركة بين شعوب مصر وقبرص واليونان، وتعميق العلاقات التاريخية بين البلدان الثلاثة على كافة المستويات.
من جانبه رحب الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس بوفد الشباب المصري واليونانى والقبرصى، الذى يزور قبرص خلال هذه الفترة بعد زيارته لمصر واليونان ضمن برنامج فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، قائلا: "إن العلاقات الثلاثية بين قبرص ومصر واليونان ضاربة في عمق التاريخ، الذي يزخر بعديد المواقف المشتركة، وتلعب العلاقات والرابط القوية بين شعوب البلدان الثلاثة، دورا رئيسيا في تحقيق المزيد من التقارب والتعاون المشترك وترسيخ أطر الصداقة القائمة بين البلدان الثلاثة".
كما أثنى الرئيس القبرصي على المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال القمة الثلاثية بالعاصمة القبرصية نيقوسيا عام 2017، وما استطاعت تحقيقه من تقارب على مستوى شعوب البلدان الثلاثة منذ تنفيذ النسخة الأولى منها في مصر عام 2018، متطلعا أن تسهم هذه النسخة من المبادرة والمعنية بالجيلين الثاني والثالث من أبناء الشعوب الثلاثة في تحقيق مزيد من التقارب والترابط القائم على المستوى الإنساني والثقافي والحضاري بين مصر واليونان وقبرص.
كما استعرض الرئيس نيكوس أنستاسيادس خلال لقائه الوفد الشبابي، المستجدات على الساحة السياسية إقليميا ودوليا، وما تواجهه الدول الثلاث من تحديات مشتركة في المرحلة الراهنة، والتي تستوجب دعم وتعزيز العلاقات الثلاثية على كافة الأصعدة؛ بهدف تحقيق تنمية مشتركة لشعوب مصر واليونان وقبرص.
وقد استهل الوفد الشبابي المصري واليوناني والقبرصي جدول فعاليات النسخة الرابعة لمبادرة "إحياء الجذور"، بزيارته لمصر؛ حيث استقبلهم خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، كما اتجهوا بعدها إلى زيارة اليونان واستقبلتهم فيها الرئيسية كاترينا ساكيلاروبولو رئيسة الجمهورية اليونانية، ويستكمل الوفد محطته الأخير بزيارة دولة قبرص، وفق ما تم الاتفاق عليه.
ويتضمن جدول فعاليات زيارة الوفد الشبابي المصري واليوناني والقبرصي لدولة قبرص، عددا من الفعاليات المتنوعة،من بينها زيارة لمقر مجلس النواب القبرصي ولقاء رئيس المجلس، وإجراء جولة بمقر المبنى التاريخي للمجلس، زيارة مركز الفنون والأبحاث الافتراضية بالعاصمة نيقوسيا، بجانب زيارة "متحف سيفرس" العريق، تعقبها جولة بمدينة نيقوسيا القديمة سيرا على الأقدام للتعرف على تاريخ المدينة، بالإضافة لزيارة "ضريح مقدونيتيسا" وهو نصب تذكاري للحرب ومقبرة عسكرية لوضع إكليل من الزهور وتكريم الضحايا اليونانيين والقبارصة، كذلك زيارة الوفد لقرية "أيا آنا" الواقعة على طريق "نيقوسيا–لارنكا" القديم، كما يجري الوفد زيارة لكنيسة "أيوس نيكولاس تيس ستيجيس" أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة