وكيل الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية نداء لكل ضمير حى ينبذ العنف والتطرف

الأحد، 29 أغسطس 2021 03:55 م
وكيل الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية نداء لكل ضمير حى ينبذ العنف والتطرف جانب من المحاضرة
كتب ـ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ‏والمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، اليوم الأحد، محاضرة لوفد مكون من 90 شابًا من ‏أعضاء مؤسسة شباب المتوسط للتنمية، في أولى فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط، والذي جاء تحت عنوان "الأزهر ‏والشباب.. فرص وتحديات"، والذى يقام بمقر مشيخة الأزهر.
 
وقال وكيل الأزهر، إن اجتماعنا اليوم هو ثمرة طيبة لجهود متواصلة وتعاون منتج بين مؤسسات وطنية تعني بالشباب ‏وقضاياه وتبذل في سبيل توعيته جهودًا كبيرة، وفي مقدمة هذه المؤسسات الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، مضيفًا ‏أن وحي السماء أنزله الله لتكريم الإنسان واحترامه وصيانة حياته، وأن أي انحراف عن هذه المعاني السامية هو في ميزان ‏الإسلام جريمة كبرى، وإفساد في الأرض.‏
 
وأضاف الدكتور الضويني، أن علاقة  الناس والشعوب بعضها البعض علاقة تعارف وتعاون وتآخي، وتبادل المصالح ‏والمنافع من أجل حياة الإنسان وإعمار الأرض، ولا مكان في فلسفة الإسلام الاجتماعية لعلاقات الصراع والهيمنة ‏الاقتصادية والثقافية والعسكرية بين الأمم والشعوب، مبينًا أن الناظر في تاريخ المسلمين يجد أنهم حولوا التعارف من ‏الفلسفة والتنظير إلى الممارسة والتطبيق، وإلى واقع ملموس، وصورة راقية ونماذج فريدة، خلد ذكراها التاريخ، وذلك من ‏خلال التعامل والتعاون والتجارة.‏
 
وأكد وكيل الأزهر أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، تعد شهادة لعظمة الإيمان بالله الواحد الذي ‏يجمع القلوب المتفرقة على معنى أن الله خلقنا لنتعارف ونتعاون ونتعايش كأخوة متحابين، ودعوة للمصالحة والتآخي بين ‏جميع المؤمنين بالأديان، بل بين المؤمنين وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، ونداء لكل ضمير حي ‏ينبذ العنف البغيض والتطرف الأعمى، ولكل محب لمبادئ التسامح والإخاء التي تدعو لها الأديان وتشجع عليها، مؤكدًا أن هذا ‏ما يأمله الأزهر ويسعى إلى تحقيقه، بغية الوصول إلى سلام عالمي ينعم به الجميع في هذه الحياة.‏
 
من جانبه، أوضح المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ‏أن الدين لا ينفصل عن الإنسانية، فهو الذي يحافظ على حياة الناس وينظم التعامل بينهم، مشيدًا بما تقدمه وزارة ‏الشباب والرياضة لدعم الشباب، الذي يعد وقود المستقبل، مضيفًا أن الاستثمار في الشباب هو أفضل أنواع ‏الاستثمارات، لأنه ينتج عنه وطن متقدم.‏
 
وأكد المستشار محمد عبدالسلام، أن وثيقة الأخوة الإنسانية ليست وثيقة دينية بل خطاب إنساني لا يفرق بين أحد، ‏ويأمل السعادة للجميع دون النظر إلى عرقه أو دينه أو لونه، أو جنسه، لافتًا إلى أن الوثيقة خطت بالحوار بين أتباع الأديان خطوات كبيرة، ‏وأصبحت أداة فعالة لغرس قيم السلام والأخوة الإنسانية.‏
 
وتأتي أهمية تنفيذ هذا البرنامج، لتعزيز سُبل التعاون بين المؤسسات الوطنية، لدعم الشباب، من خلال برامج التبادل ‏الثقافي بهدف تمكنين الشباب والتواصل معهم وتشجيعهم على المشاركة البناءة، وانطلاقًا من دور الأزهر ومكانته في المجتمع المصري ودوره المحوري والاجتماعي ‏بين أبناء الوطن، لنشر وسطية الدين الإسلامي، والقضاء على التطرف والتشدد.‏









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة