أكدت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، شددوا خلال إحياء اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية،على أهمية تعزيز قيم التآخي والحوار والتعايش ، وهي قيم تضمنتها وثيقة الأخوّة الإنسانية التي تعتبر مبادئها بمثابة دستور يرسّخ السلام، بعيداً عن التعصب والتحيز والتمترس خلف الأفكار.
فمن جانبها .. أكدت صحيفة "الخليج" أن الإمارات قادت العالم للوصول إلى هذا اليوم، حينما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، قراراً قدمته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بإعلان 4 فبراير من كل عام ليكون "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية".
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "4 فبراير .. احتفال الإنسانية" إلى ما أكد عليه فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الاحتفال بالوثيقة هو احتفاء بالحدث العالمي التاريخي، الذي يبشر ببدء رسالة سلام يحملها عقلاء العالم إلى البشرية جمعاء، تدعو للتآخي والتعاون، ووقف الحروب، ونشر التسامح والوئام، ونبذ التعصب والكراهية.
وأوضحت الصحيفة، أن بث احتفال الإمارات أمس بالفائزين بجائزة الشيخ زايد للأخوّة الإنسانية خلال اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية بأبوظبي له رمزية في ما تستوحيه هذه الجائزة من الإرث الإنساني للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي التزم طوال حياته بالدفاع عن القيم الإنسانية والتقريب بين المجتمعات.
فيما قال البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية خلال الحفل الذي نظمته اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية للاحتفاء بالفائزين، وتم بثه إلكترونياً للعالم، إن الأخوّة الإنسانية أمر ضروري لا مفر منه للبشرية، وأننا قادرون رغم اختلاف ثقافاتنا على تعزيز تعاضدنا، وحان الوقت للاستماع والقبول الصادق للآخر.
بدورها .. قالت صحيفة "الوطن"، إن "وثيقة الأخوة الإنسانية" هدية الإمارات للعالم أجمع، لتشكل محطة مفصلية في رحلة البشرية نحو تعزيز جسور التواصل وإنهاء الفوارق بين أممها وشعوبها، فسرعان ما تحولت الوثيقة التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى يوم عالمي للأخوة الإنسانية تم إقراره من قبل الأمم المتحدة ويهدف إلى الانفتاح والتضامن بين البشر.
وتحت عنوان "التآخي الإنساني هدية الإمارات للعالم" أوضحت الصحيفة أن منح الجائزة الذي تم بالتزامن مع اليوم العالمي للأخوة الإنسانية يؤكد أهمية القيم كأمر ضروري لتقدم الأمم وعدم وضع الحواجز بينها، حيث إن السلام والحوار والانفتاح كفيل بالتغلب على كل فكر يعتقد أن هناك خلافات عندما تكون القيم دستور الجميع في الحياة، وهذا ما ترسخه وتؤكده جميع الأديان السماوية.
واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول: حيث يحل السلام والتآخي يسود الأمن وتنتشر المحبة وتقوى التنمية وتتحقق الإنجازات وهي جميعها أهداف إنسانية ومطالب لجميع أمم وشعوب الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة