16 أغسطس 1952 أولى جلسات النظر فى حريق القاهرة.. لمن تشير أصابع الاتهام؟

الإثنين، 16 أغسطس 2021 10:00 م
16 أغسطس 1952 أولى جلسات النظر فى حريق القاهرة.. لمن تشير أصابع الاتهام؟ حريق القاهرة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم 16 أغسطس من عام 1952م، عقدت المحكمة في مصر أولى جلساتها بالقاهرة منذ قيام الثورة لمواصلة النظر فى قضية حريق القاهرة،  فمن الذى كان متورطا فى هذا الحريق الذى اندلع فى 26 يناير 1952م؟.

يكشف كتاب "حريق القاهرة" للدكتور محمد أنيس، أن الاستعمار الإنجليزى معروف بالتجائه إلى مثل هذه الأساليب من حرق وقتل واتخاذها ذريعة لأحداث ثورة مضادة وإخماد الحركة الوطنية، ومن المسلم به تماما أن مصر عاشت فترة الثورة المضادة "القصيرة الأمد" منذ 26 يناير 1952 وحتى 23 يوليو 1952.

ويوضح الكتاب أن بيانات الضباط الأحرار عقب حريق القاهرة في 26 يناير كانت تتضمن في تحليلها أن الإنجليز والمخابرات الإنجليزية بصفة خاصة، هي التي تقف وراء الحريق، ومن الشائع أن الجنرال أرسكين كما جاء في كتاب أدجوبى عن مصر المعاصرة قد حذر كبار الإنجليز من أصدقائه ونصحهم بمغادرة القاهرة قبل 26 يناير ببضعة أيام قليلة.

وأضاف الكتاب: وإذا كان من المسلم به أن العقل المفكر والمنفذ لحريق القاهرة هي المخابرات البريطانية فما هو دور الطراف الأخرى في حريق القاهرة؟ ليس من المعقول أن الاحتلال البريطاني الذى نزل بمصر منذ عام 1882م لا تكون له شبكة قوية ومتينة في مصر في عام 1952م، لابد أنه كان للإنجليز عيون عملاء داخل السراى وداخل الأحزاب كلها أو بعضها، وهذه العيون وهؤلاء العملاء كان عليهم أن يقوموا بدور رسم لهم وأن كان من المحتمل أنهم لم يفهموا كثيرًا أبعاد المؤامرة البريطانية ضد الحركة الوطنية.

وأشار الكتاب إلى أنه يبدو غريبًا أن يدعو الملك ضباط الجيش وضباط البوليس كذلك على مائدة الغداء فلقد جرت التقاليد دائما أن تكون الدعوة على العشاء ولكن توقيتها للغداء مرتبط تمامًا بالحرائق في القاهرة التي بدأت في الساعة الثانية عشر وسبعة وعشرين دقيقة ظهرا.

ولفت الكتاب إلى أن لحريق القاهرة في 26 يناير دروسا كثيرة مستفادة ولكن يبدو أن في مقدمتها انه يتعذر على شعب من الشعوب أن يخوض معركته الوطنية ضد احتلال أجنبى ما لم تكن جبهته الداخلية سليمة متماسكة مطهرة من عناصر التآمر والعمالة.

وبحسب موقع "الملك فاروق" بدأت المأساة فى الثانية من صباح ذلك اليوم بتمرد عمال الطيران فى مطار ألماظة (القاهرة) ورفضوا تقديم الخدمات لأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية الإنجليزية، تبعها تمرد بلوكات النظام (البوليس) فى ثكنات العباسية تضامنا مع زملائهم الذين تعرضوا للقتل والأسر فى الإسماعيلية.

ثم زحف المتظاهرون تجاه الجامعة وانجرف معهم الطلبة، واتجهوا إلى مبنى رئيس الوزراء مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا وإعلان الحرب عليها، فأجابهم عبد الفتاح حسن وزير الشئون الإجتماعية بأن الوفد يرغب فى ذلك و لكن الملك يرفض، فقصد المتظاهرين قصر عابدين و انضم إليهم طلبة الأزهر وتجمعت حشود المتظاهرين الساخطين على الملك وأعوانه والإنجليز.

ويقول الكاتب الصحفى سعيد الشحات عبر سلسلته "ذات يوم" لم تصل التحقيقات إلى فك لغز هذا الحدث الخطير، فتوزعت الاجتهادات، وبقى اتهام الاحتلال البريطانى مباشرة، وتواطؤ الملك فاروق، أقوى هذه الاجتهادات، وممن يتبنون ذلك المؤرخ الدكتور محمد أنيس فى دراسته «حريق القاهرة على ضوء وثائق تنشر لأول مرة»، والكاتب الصحفى جمال الشرقاوى فى كتابه المهم  «حريق القاهرة، قرار اتهام جديد»، «راجع، ذات يوم، 26 و27 يناير 2020".

يرد «الشرقاوى» على استنكار البعض بأن تكون بريطانيا المدبرة والمنفذة للحريق، لأنها لا تملك أجهزة تنفذ بها مثل هذه العملية، قائلا: «الحقيقة غير ذلك، فقد كانت للإنجليز فى مصر منظمة خطيرة اسمها «إخوان الحرية»، ويقال إنها جمعية أنشأتها آنسة إنجليزية اسمها مس فريا ستارك، سنة 1932، وكانت هذه الإنجليزية من المهتمات بشؤون الشرق الأوسط، والأهداف التى أنشئت لها، هى نشر تفسيرات واضحة للديمقراطية، وتشرح للناس أخطار الديكتاتورية خاصة أخطار الشيوعيين، وكانت الجمعية سنة 1952 تحت رئاسة «ونال دفاى» تضم أكثر من ستة آلاف عضو فى مصر».










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة