وصل صراع المنافسة على التتويج بدرع الدوري المصري هذا الموسم لذروته بين الأهلي والزمالك، حيث يتصدر الأبيض مسابقة الدورى بفارق نقطتين عن المارد الأحمر، فهل ينجح الزمالك في الحفاظ على تصدر الدورى هذا الموسم ويعود لمنصات التتويج مرة أخرى؟.. أم يخطف الأهلى الصدارة ويتوج بدرع الدوري للموسم السادس على التوالى؟.
الكل يعلم أن فرصة الزمالك أقوى بالتتويج بدرع الدوري هذا الموسم، وأن لاعبى الزمالك لديهم فرصة ذهبية لمصالحة الجماهير البيضاء والعودة لمنصات التتويج مرة أخرى هذا الموسم، خصوصا أن الجيل الحالي للقلعة البيضاء يمتلك العديد من العناصر الجيدة أصحاب المهارة والخبرة والشباب، وهى عناصر كفيلة لعودة القلعة البيضاء للمسار الصحيح والتتويج بالدورى هذا الموسم بل والمنافسة على حصد دورى أبطال أفريقيا الموسم المقبل، فهل يستغل نجوم الزمالك هذا لإسعاد الجماهير البيضاء؟.
وهنا تأتى الإجابة بأنه لابد على لاعبى الزمالك استغلال الاستقرار الإدارى خلال هذه الفترة للعودة لمنصات التتويج مرة أخرى وإسعاد الجماهير البيضاء التى تقف خلفهم فى كل الظروف، كما يجب على نجوم الزمالك الكبار الحديث دائما مع اللاعبين لتحفيزهم بأهمية التتويج بدرع الدورى هذا الموسم من أجل إسعاد جماهير القلعة البيضاء.
وأرى أن خبرة الفرنسى باتريس كارتيرون، مدرب الزمالك تجعله قادرا على قيادة نجوم القلعة البيضاء للتتويج بالدوري وإعادة الأبيض لمنصات التتويج مرة أخرى، لاسيما أن كارتيرون يسعى للتتويج بالدورى رقم 13 فى تاريخ القلعة البيضاء لتعويض إخفاقه الأفريقى، ولكن لا يوجد أحد قادر على توقع من سيفوز بدرع الدوري هذا الموسم حتى هذه اللحظة، رغم أفضلية الزمالك بتصدره المسابقة بفارق نقطتين عن الأهلي.
أما على الجانب الآخر يمتلك لاعبو الأهلي الحافز للاحتفاظ بدرع الدورى للموسم السادس على التوالى وأيضا المنافسة على دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل لاستكمال مسيرة البطولات التى حققوها المواسم الماضية، حيث يمتلك النادي الأهلي أيضا جيلا من الموهوبين في كل المراكز، بل جيل قادر على التتويج بجميع البطولات الذى يشارك فيها المارد الأحمر، خاصة أن الجماهير الحمراء تثق فيهم لأبعد نقطة.
وأيضا المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، المدير الفني لفريق النادي الأهلي يسعى لصناعة تاريخ لنفسه وكتابة اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ القلعة الحمراء وهذا حافز يجعله يسعى بقوة للتتويج ببطولة الدورى، خصوصا بعد نجاحه فى التتويج بدورى أبطال أفريقيا للموسم الثانى على التوالى وللمرة العاشرة فى تاريخ القلعة الحمراء، ولكن على موسيماني أن يتعلم من أخطائه والتعامل مع مباريات المارد الأحمر المتبقية فى مسابقة الدوري على أنها مباريات كؤوس ولا تقبل القسمة على اثنين ولا يوجد فرصة أمامه لخسارة أى نقاط فى هذه الموجهات على أمل أن يتعثر الزمالك ويخسر نقطتين وبذلك يكون لفريقه الأفضلية بالموجهات المباشرة وبفارق الأهداف، وهذه هى فرصته الوحيد للحفاظ على التتويج ببطولة الدوري للموسم السادس على التوالى.
لذلك أرى أن كل هذه العناصر مقومات جعلت مسابقة الدورى هذا الموسم مختلفة وتشهد صراعا خاصا بين الأهلي والزمالك على التتويج بالدرع لن ينتهى إلا في آخر مباراة، ويجعل الجماهير المصرية على موعد من الإثارة في هذا الموسم، وأرى أن هذا الصرع سيكون في صالح الكرة المصرية وينصب في النهاية على منتخب مصر.
وفى النهاية.. أرى أن المنافسة على التتويج بدرع الدوري سوف تزداد اشتعالا بين الأهلي والزمالك خلال المباريات المتبقية ولن يتم حسم بطل الدوري هذا الموسم إلا فى آخر مباراة، وأن حسم التتويج بالدرع أصبح فى ملعب كارتيرون وموسيماني وأقدام لاعبى الزمالك والأهلي، ولكن لابد أن يتقبل جماهير القطبين ما سوف تنتج عنه المباريات المقبلة ومن سيتوج بدرع الدورى وعليهم أن يكونوا سعداء بلاعبى هذا الجيل لما يقدمونه من مباريات قوية واللعب بهذه الروح لإسعادهم، كما أتمنى أن تستمر هذه المنافسة في المواسم المقبلة ليصبح لدينا مسابقة قوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة