تسبب فيلم "الباطنية" فى أكبر قطيعة بين الفنان الراحل نور الشريف والنجمة نادية الجندى، وهى أكبر وأطول قطيعة عرفها الوسط الفنى، حيث إنها رشحت الفنان نورالشريف لبطولة فيلم الباطنية أمامها، والذى تم إنتاجه عام 1980، ثم غيرت رأيها وقررت إسناد الدور إلى الفنان محمود ياسين، مبررة موقفها بأنه لن يجيد الدورلأن وجهه فيه "براءة الأطفال"، وبسبب ذلك قاطعها نور الشريف حتى وفاته فى 11 أغسطس 2015.
وسردت نادية الجندى؛ سراختيار محمود ياسين لبطولة الباطنية قائلة فى تصريحات إعلامية: "الدور ده كان مرشح له الفنان الكبير نور الشريف لكن وجدت أن ملامح التاجر الشرير تتسق مع محمود ياسين بشكل أكبر، وأنا مش بقارن بينه وبين نور الشريف، ولكن الدور كان يحتاج لشخصية قوية ذات طابع شرس، وهو ما كان يميز محمود ياسين".
أما عن مسلسل "لن أعيش فى جلباب أبى" والذى قدم نور الشريف من خلاله أعظم أدواره "عبد الغفور البرعى"، قال الكاتب مصطفى محرم مؤلف العمل: "إن الاتفاق فى البداية كان إن بطل المسلسل هيكون محمود عبد العزيز، وعملت ملخص، وفى الوقت ده محمود انشغل في عمل تانى، فاخترنا نور الشريف، ولما قرأ الملخص قالى مش شايف دورليا، وإن دور الواد ابنى أكبر منى، فقلتله اصبر أسبوع وبعتله أول حلقتين وتانى يوم كلمنى وقالى أيوه هو ده اللى أنا عاوزه أنا معاكم".
ورحل الفنان الكبير نور الشريف عن الحياة، فى 11 أغسطس 2015، تاركا خلفه تراثا من الفن الجميل. محمد جابر محمد عبد الله الشهير بـ"نور الشريف"، سيظل اسما لامعا فى ذاكرة السينما المصرية والعربية، فلم يكن ممثلا عابرًا، أو مؤديًا جيدا، بل كان تجسيدا لحالة فنية وموهبة فريدة، حيث اتسم بمنحه الشخصيات التى يؤديها روحا واقعية صادقة، بعد أن يضفى إليها ملمسا من واقع تجاربه وخبراته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة