مع ارتفاع حرارة الجو واشتداد لهيب الصيف يلجأ الكثيرون إلى المصايف للاستمتاع بالشواطئ ومياه البحر ومناظره الجميلة ويحملون معهم خلال هذه الفترات أجمل الذكريات وأطرف المواقف والحكايات التى تظل فى ذاكرتهم دائماً، وبحسب القدرة المالية لكل فرد وأسرة يختار الناس مصايفهم سواء المصايف الشعبية أو الفاخرة مرتفعة التكاليف، وهناك من يفضلون أن يقضوا فترات الصيف والاستجمام خارج البلاد.
وكذلك كان نجوم الزمن الجميل يحتفظون بالعديد من الذكريات التى مرت عليهم فى لهي الصيف أو أثناء قضاء أيامه فى المصايف المختلفة.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدرعام 1961 ذكرت المجلة عدداً من المواقف والذكريات لنجوم الزمن الجميل مع لهيب الصيف، تحت عنوان " الصيف حب ومقالب وذكريات"
وكان من بين أكثر هذه المقالب سخونة ما حدث للفنان الكوميدى الكبير عبدالسلام النابلسى الذى دعاه احد أصدقائه لقضاء الويك اند في الإسكندرية، وأصر هذا الصديق على أن يكون السفر بسيارته ، مؤكداً أن سيارته جديدة وقادرة على قطع مسافة السفر الطويلة وستكون مريحة، وبالفعل استقل النابلسى وصديقه السيارة وانطلقا في الطريق الصحراوى في يوم شديد الحرارة ، ولم تكد تصل السيارة إلى الكيلو 50 حتى تعطلت ، ووقف النابلسى وصديقه لإصلاح العطل تحت أشعة الشمس الحارقة ، وبعد جهد كبير تحركت السيارة ، ولم تلبث أن وصلت للكيلو "80" حتى تعطلت مرة ثانية ، واستغرقت ساعتين من التصليح والجهود لإعادتها للسير، حتى أصيب النابلسى بإرهاق وتعب شديد، ثم مضت السيارة في طريقها مسافة 10 كيلو فقط وتوقفت مرة ثالثة ، وهنا ضاق النابلسى وثار وقرر ألا يكمل في هذه السيارة وأخذ جريدة ورقية ووضعها فوق رأسه لحمايته من أشعة الشمس الحارقة وانطلق ماشياً مسافة 2 كيلو على قدميه حتى يصل إلى "الرست هاوس" ، ومن هناك استقل تاكسى وعاد به للقاهرة وهو في شدة الإرهاق والتعب والغيظ يسب ويلعن صديقه صاحب الدعوة وصاحب السيارة ، وبعد أن وصل للقاهرة عرف الحقيقة المرة وهى أن ماحدث معه لم يكن سوى مقلب من صديقه صاحب الدعوة والسيارة والذى عاد ورائه إلى القاهرة وتابعه خطوة بخطوة دون أن تتعطل السيارة مرة واحدة، وبعد أن وصل النابلسى أخبره الصديق بحقيقة المقلب فثار عليه النابلسى وأقسم ألا يصدقه ولا يرافقه في أي مكان بعد هذا المقلب السخيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة