على أنغام صوت المطربة الشعبية "فاطمة عيد" بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية" يقضى عمال اليومية الزراعية وقتهم فى الأعمال الزراعية بالحقول فى جو من البهجة يتغلبون على شمس الصيف ويقهرون برودة الشتاء.
طلبا للرزق الحلال وتوفير نفقات دراسة أبنائهم فى الجامعات، وشعارهم الرضا، فهم بمثابة العمود الفقرى للاقتصاد الزراعى، يبدأون يومهم عقب صلاة الفجر، لحظة اختلاط ظلام الليل بخيوط النهار، سعيا على أكل العيش بالحلال".
"اليوم السابع" قضى يوما مع فرقة شتالة بقرية المجفف التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية ورصد لحظات عملهم فى الحقول منذ نسمات الصباح حتى الظهيرة وبرغم حرارة الشمس الحارة، فالابتسامة لا تفارق وجوههم رغم الشقاء وصعوبة العمل الذى يقومون به، لكنهم فخورون بعملهم وتأدية واجبهم الوطنى نحو الأرض الزراعية، راضين بالرزق القليل الحلال الذى لا يتعدى 70 جنيه يوميا.
"رأس مالنا دراعنا" ..بهذه الكلمات قال رضا أبوشبانة مسؤول فرقة عمالة زراعية مكونة من 10 أفراد 7 سيدات و3 رجال، ويعاونهم فى العمل،: ليس لنا دخل ثابت ورأس مالنا دراعنا، لو خرجنا وفرنا قوت أولادنا لو مكثنا فى البيت لا نجد شئ ننفقه، قبل أن يشير إلى أن كل عامل فى فرقته صاحب قصة كفاح من أجل الأبناء وتوفير نفقات تعليمهم فى المدارس والجامعات.
رضا-شبانة-يعمل-مع-الشتالة
وعلى صوت الشيخ أحمد مجاهد ابن محافظة الدقهلية صاحب القصص الشعبية الشهيرة "حمزة وسماح" و زهرة ومروان" وكمال وسعدية" يحرص مسئول الفرقة "رضا شبانة" على إنزال تلك القصص على هاتفه المحمول ويقوم بتشغيلها أثناء العمل لتسلية العمال بالقصص والاندماج معها لمرور الوقت سريعا، حيث يقضى العمالة 9 ساعات فى الحقول منها 7 ساعات متواصلة فى الصباح وساعتين وقت العصارى.
وقالت "منال" إنها تستيقظ فى الساعة الرابعة فجرا، تؤدى الصلاة وترتب منزلها ثم تتوجه إلى المكان المخصص لتجمع العمالة ويتوجهون سويا إلى الحقول فى الخامسة صباحا، ويمكثوا فى الأرض للعمل حتى الثانية عشر ظهرا، يخرجوا لتناول وجبة الإفطار تحت شجرة تظلل عليهم من حرارة الصيف، وبعدها تتوجه الفرقة بالكامل إلى منازلهم يقضين ساعات معدودة للراحة وتجهيز وجبة الغداء لأسرهم ثم يعودوا مرة ثانية لنزول الحقول الساعة الثالثة عصرا حتى الخامسة مساء وينتهى يومهم.
سيدات-يعملن-فى-الحقول
وعن كيفية الحصول على أجرهم أوضح مسئول الفرقة: أن الأجر اجتهادى يتراوح ما بين 50 جنيه إلى 120 جنيه حسب طبيعة كل عمل، حيث شتل الأرز يختلف عن جنى القطن وعن زراعة البقول، موضحا أن بداية عمل فرقته يكون فى شهر أبريل من كل عام مع بداية زراعة المحاصيل الصيفية وحتى شهر سبتمبر، مرحلة الحصاد، بعكس فصل الشتاء تقل فيه الأعمال الزراعية لزراعة أغلب المزارعين البرسيم لتغذية مواشيهم، ويكون محصول الغلة هو فقط مصدر الرزق لهم بعكس فصل الصيف تكثر فيه الزراعات من خضروات وبقول ومحاصيل زراعية مثل القطن والأرز والذرة.
شتلة-الارز
فريق-الشتالة-أثناء-تناول-وجبة-الافطار
فريق-من-الشتالة-فى-الحقول-الزراعية
محصول-الارز-قبل-شتله
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة