عبد الرحمن حول عجلته لكافيه متنقل لتدبير نفقات تعليمه ورعاية شقيقاته.. فيديو

السبت، 03 يوليو 2021 04:07 م
عبد الرحمن حول عجلته لكافيه متنقل لتدبير نفقات تعليمه ورعاية شقيقاته.. فيديو كافيه متنقل على عجلة
تقرير/ أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالقرب من ميدان شبرا أحد الأحيار العريقة بمحافظة القاهرة يقف " الشباب "عبد الرحمن" 22 عاما بجوار عجلته  المزينة  بالأضواء لجذب المارة  بعد أن عمل على تحويلها إلى  كافيه متنقل لتقديم المشروبات الساخنة كوسيلة لكسب الرزق، للإنفاق على شقيقاته فى مراحل التعليم المختلفة.

بدأ "عبد الرحمن" رحلة العمل فى سن صغيرة وتحديدا فى الصف السادس الابتدائى بهدف مساندة والده الموظف البسيط فى تدبير نفقات المنزل  أو على أقل تقدير فى توفير نفقاته الشخصية، خاصة وأن له عدد من الأشقاء والشقيقات فى مراحل التعليم المختلفة بحسب قوله.

وأضاف عبد الرحمن:" بدأت العمل فى عمر الحادية عشرة وتنقلت فى العديد من المهن المختلفة كان أولها  فى أحد محال لبيع ملابس السيدات بحى شبرا وانتقلت بعد ذلك  للعمل فى غسيل الصحون بأحد محال بيع الكشرى بحى شبرا ثم العودة لمحل الملابس مرة أخرى وبعدها فترة سعيت للحصول على مبلغ أعلى فقررت العمل على "فروشات الملابس" نظير نسبة معينة من البيع  بمعدل ساعات عمل  12 ساعة يوميا، تبدأ من 12 ظهر إلى 12 صباحا، وفى شهور الدراسة يبدأ عملى فور انتهاء يومى الدراسى مباشرة، فكنت أتوجه سريعا بعد المدرسة إلى  حى شبرا لبدء العمل ثم انتقلت بعد ذلك للعمل فى أدوات التجميل  وبعد انتهاء المرحلة الإعدادية فضلت  دراسة الصنائع بسبب عدم قدرة والدى على تحمل  نفقات الثانوية العامة، فضلا عن  احتياجها للتفرغ  ولم أكن أملك ذلك خاصة وأننى تحملت جزء من أعباء المنزل ومنها نفقات شقيقتى فى المرحلة الإعدادية.

بعد اجتيازه مرحلة  الثانوية الصناعية  وقبول أوراقه فى أحد المعاهد الخاصة بدأ فى التفكير فى أحد المشاريع الخاصة التى تعينه فى الدراسة بالمعهد مع التزامه بتحمل جزء من نفقات المنزل ومنها  مصاريف أشقائه فى التعليم، خاصة بعد التحاق  شقيقته بالثانوية العامة، وهو ما يعبر عنه بقوله:" بعد سنوات من  العمل لدى الغير فكرت فى الإستقلال بعملى  ولكننى لم أكن أملك الأموال الكافية لبدء المشروع  ففكرت فى تحويل دراجة كان يملكها جدى  لكافيه متنقل لتقديم المشروبات للمارة، ولذلك عملت فى بيع بعض المصنوعات الجلدية  عدة أشهر لتدبير أموال لتجديد "العجلة" ودهانها وعمل صندوق خشبى لصناعة المشروبات وشراء الأجهزة لتسخين المياه فضلا عن شراء بعض أنوار الزينة لجذب المارة إلى أن تم الإنتهاء بالكامل .

فور انتهائه من تجهيز العجلة وشراء الأجهزة والأدوات اللازمة  توجه مباشرة إلى إدارة الكهرباء لعمل ممارسة لاستخدام التيار الكهربائى بشكل مباشر وقانونى  ويقول عبد الرحمن:" كان ما يشغلنى هو العمل بشكل شرعى وقانونى حتى لا أتعرض للمتاعب فى المستقبل ولذلك توجهت لإدارة الكهرباء لعمل ممارسة وهناك وجدت كل مساندة وتشجيع من المواظفين وبالفعل تمت عمل المعاينة والموافقة على الممارسة دون دفع أى مبلغ إضافية أو أكراميات وبدأت فى حى شبرا  بتقديم المشروبات للمارة التى بدأت تتوافد على بجاب اعجابهم بشكل الدراجة وبالمشروبات.  

  










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة