يقول بيان دار النشر عن الكتاب:
لماذا يذكّرنا هذا الكتاب بمزيج عجيب من جماليات المكان لباشلار، ومتواليّة أصلان المنزلية، وحتى فضاءات المكان لجورج بيريك؟ لا تأخذنا أمل السعيدى إلى أماكن عدّة، بل إلى ذاتها الأكثر عمقًا وتموضعها فى "المسكَن" بتفاصيله الساكنة والأقل ملاحظة، من "بورتريه لفرشان الأسنان" و"مقص الحبوب المنومة" إلى "سأقتل أبى" و"فى الحقل، أنا غياب الحقل" بكتابة سردية جديدة وخاصة لا تجافى الشعر ولا تتلوّن بالقصّ كثيرًا.
ومن أجواء المكان:
"لم يكن للبيت جيران، منزل جدى فقط، صنعنا هيئة المكان، تأويلاته المقتضبة، أليست هذه كلمة كبيرة؟، فى أيام العمل والعطلات، فى أوقات الفرح والحزن، أى سيارة ستمر من هنا ستكون لفحة حياة الآخرين التى تحيط بصاحبها هى حياتنا نحن، كان صوت العصافير يسيل فى المكان أكثر من أى ضجيج قد نصدره فى أوقات النهار، أما فى الليل فإن الضباع التى تسكن فى الوادى القريب تتكفل بإضافة جو ملحمى وبعجل فريد قد أمسى طبيعيًا، كان صوت الأشياء الجامدة قويًا، ولم نكلف أنفسنا عناء فعل شيء ما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة