أشاد مثقفون وأدباء وشعراء وفنانون بإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروع القومي الأضخم من نوعه (حياة كريمة) لتنمية قرى الريف المصري، والذي يستهدف الارتقاء بحياة 58 مليون مواطن، واصفين المشروع بأنه يمثل نقلة حضارية متكاملة للريف المصري وتطوير شامل لم تشهده البلاد من ذي قبل.
واعتبر الأدباء والفنانون - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، أن المبادرة تعد حلا ناجعا لمقاومة الإرهاب؛ فالقرى المنفتحة على فنون وآداب وثقافات رفيعة يصبح من الصعب اختراقها، مضيفين أن تطوير المناطق الخطرة يحمي مستقبل البلاد من هيمنة التيارات السلفية التي تنشر الخرافة وتسيّد للجمود.
وذكر المثقفون والفنانون أن مشروع (حياة كريمة) وإعلان الجمهورية الجديدة وإعلان اتحاد شباب الجمهورية يدل على أن القيادة السياسية الحالية إنما تستهدف إعادة صياغة الحياة في مصر من جديد فكلها "مشروعات" تستهدف الإنسان وليس المباني فقط.
وشددوا على أن (حياة كريمة) هي مشروع القرن حيث يهتم بالقرية المصرية والريف المصري، وبكل المرافق الحيوية بالقرية التي يدخلها المشروع، حيث سيتناول مشاريع الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات والصحة والتعليم والمحليات والطرق وغيرها، مشيرين إلى أن الرئيس السيسي ظل وفيا لوعوده التي قدمها للمصريين.
وقال حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق: "ما حدث له عدة ملامح، وإذا كنا نتحدث عن الجمهورية الجديدة فإن قوامها أن يكون فيه سلوك سياسي وفكر جديد.. والسلوك الجديد يتمثل في إدماج الشباب في العملية السياسية والتنموية، ورأينا في عهود سابقة كيف أن جيلا واحد ظل في صدارة المشهد دون أن تتاح للشباب فرص حقيقية للقيادة".
وأضاف: "ولكن اليوم فإن القيادة السياسية تحركت بشكل حقيقي وجاد في إدماج الشباب والجيل الجديد في العملية السياسية.. نتحدث عن شباب ما بين الثلاثين والأربعين وأنت لا تعطيهم فرصا بالمعايير الوظيفية فقط بل تأتي به مساعدا للوزير ونائبا للمحافظ وعضوا بالمجالس التشريعية والنيابية يعني هناك تحركات فعلية وحقيقية في إدماج الشباب في العملية السياسية".
وتابع النمنم: "تسمية (حياة كريمة) تستحق أن يتوقف الإنسان أمامها، فأنت لا تتحدث عن (معونة) أو(صدقة) إنما حياة كريمة في مجملها حياة تعاش بكرامة ومن سيتلقاها أو يدخل في مضمارها لن يتم النظر إليه نظرة دونية فالتسمية هنا مختلفة".
وأردف: "الأمر الأهم هو أن الرئيس السيسي ظل وفيا لتعهداته التي جاء بها 2014، فيوجد عقد بيننا وبين هذا الرجل وهو حماية مصر والمصريين من الإرهاب والإرهابيين وتعهد الرجل بأننا سنرى مصر جديدة وهم ما تم فعلا بإطلاق مثل هذه المبادرات التي لا تهدف إلا لحياة جديدة وصون كرامة المصريين".
من جانبه، اعتبر الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، أن مبادرة "حياة كريمة" تعد أهم مبادرة أطلقت خلال الثلاثين عاما الماضية، كما تعد تجسيدا حقيقيا لمفهوم "الجمهورية الجديدة".
وقال زكي، إنه لم يكن من المعقول أن ينصب اهتمام الدولة في عهود سابقة على توفير متطلبات قاطني القاهرة والجيزة فقط، وتجاهل أهالينا في الصعيد وفي الريف المصري، كما أصبح من غير المقبول أيضا أن يظل أهالي الريف في طي النسيان يعانون أشد المعاناة من عدم توفير أبسط حقوقهم من مياه نظيفة وصرف صحي وشبكات كهرباء، وهو ما انتبه إليه الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي ، ليوجه على الفور بتوفير "حياة كريمة" لكل المواطنين دون تمييز.
وتابع نقيب المهن التمثيلية: "وأود أن أؤكد من جديد أن كل فناني مصر تحت أمر الدولة المصرية للمشاركة في هذه المبادرة، وتحت أمر أهالينا في كافة ربوع مصر".
وأشاد زكي بفلسفة المبادرة القائمة في الأساس على هدف إنساني ونبيل من الدرجة الأولى ، وهو التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا في الريف، والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الأقل دخلا، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي ومستشفيات ومدارس ، وجميعها متطلبات لا غنى عنها لأي إنسان، فضلا عن توفير كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.
بدوره، أكد رئيس اتحاد "الناشرين المصريين" سعيد عبده أن حياة كريمة مشروع عظيم أشادت به الأمم المتحدة لأنه يمثل نقلة حضارية متكاملة للريف المصري هو مشروع متكامل لإعادة صياغة الحياة في مصر تطوير شامل لم تشهده مصر من قبل يستهدف الإنسان وليس الحجر أو المبنى فقط وقد انصب الاهتمام على القرى وتوابعها وهذه فرصة تفتح آفاقا جديدة وكثيرة لتشغيل المصانع والأيدي العاملة لمصرية ".
وأضاف عبده أن الاهتمام بالشباب لم يكن وليد اليوم وليس مستغربا والعبقرية في هذا الاهتمام انه لم يركز فقط على الجانب الرياضي أو الثقافي من الشباب إنما ركز على بناء الإنسان ككل متكامل وهو ما يعني فعليا أننا في جمهورية جديدة.
من جانبها، توجهت الفنانة القديرة وعضو مجلس الشيوخ سميرة عبد العزيز، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه بالريف المصري وإطلاق مبادرة "حياة كريمة"، وقالت إن أهل الريف يستحقون الحياة الكريمة، فهم مسئولون عن توفير معظم احتياجاتنا الغذائية، ولذلك يستحقون التقدير والشكر، وما أجمل أن يأتي التقدير من رأس الدولة بنفسه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت أن "المبادرة تهدف إلى تحقيق معاني الإنسانية وحقوق الإنسان على أرض الواقع، وقد لا أبالغ عندما أقول إن المبادرة تعد أهم من بعض مواثيق حقوق الإنسان، والتي لا يتعدى بعضها أن يكون حبرا على ورق، أما "حياة كريمة" فهي ترجمة لمعاني حقوق الإنسان، لكونها تعمل على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بهدف إفادة ما يقرب من 58 مليون مواطن بكافة مراحل المبادرة، وهذا العدد يمثل نصف سكان مصر تقريبا".
بدوره، قال الروائي والقاص سمير الفيل:" أتصور أن تدشين مبادرة حياة كريمة خطوة عملية لوضع النظرية محل التطبيق، حيث العمل على رفع مستوى المعيشة لحوالي 4000 قرية، وتحسين الحياة في الريف المصري بعد عهود طويلة من المعاناة ، وتراجع المحاصيل وهجرة الأيدي العاملة الماهرة ، وهذا المشروع كما هو معروف يتكلف ما قيمته 700 مليار جنيه، ويقدم خلال ثلاث سنوات خدمة متطورة لحوالي 58 مليون مواطن".
وشدد على ضرورة الاهتمام في نفس الوقت بالجانب الثقافي في التطوير ببناء بيوت ثقافة للقرى الأكثر احتياجا ، وإنشاء مسارح صغيرة تستوعب آلاف الموهوبين، وتنقذهم من خطر الفراغ وهيمنة المتشددين خاصة في الهوامش والعشوائيات ، إضافة إلى تحسين حالة التعليم وتدريس العلوم الحديثة ، مشيرا إلى أن المبادرة مهمة وستكون حلا ناجعا لمقاومة الإرهاب فالقرى المنفتحة على فنون وآداب وثقافات رفيعة يصبح من الصعب اختراقها.
وتابع الفيل قائلا: "ربما نستعيد كلمات صلاح جاهين في زمن الستينيات من القرن الماضي ، حين قال، عن طريق المطرب عبد الحليم حافظ :" تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا.. في كل قرية عربية.. أن تطوير المناطق الخطرة يحمي مستقبل البلاد من هيمنة التيارات السلفية التي تنشر الخرافة وتسيّد للجمود. ونحن نسأل انفسنا: هل يمد الشعب نفسه يد العون للدولة في خطواتها الجريئة؟ هنا مربط الفرس".
وقال: "ربما كان من الضروري لفت النظر إلى أن نجاح خطط التطوير لن يكون ممكنا بغير فهم واستبصار المستفيدين خاصة ونحن نبني جمهورية جديدة تقوم على الحرية، والديمقراطية ، والعدل الاجتماعي ، وحق جميع المواطنين في فرص عمل متكافئة وتعليم متطور يحتاجه سوق العمل المتعطش لكفاءات ذات تعليم محترم".
ورأى الفيل أن "العمل الجمعي، وتخليق كوادر جديدة ، وبث روح عمل الفريق كلها عناصر قادرة على وضع الخطط الطموحة موضع التنفيذ، ومن موقعي كمواطن قضى في سلك التعليم أربعين عاما، أنه من الحتمي الالتفات بقوة للمحالين إلى المعاش وتوفير حياة مطمئنة لهم ، وتحسين سلك الصحة حتى لا تحدث لهم معاناة أو يفقدون ما لديهم من طاقات إيجابية .هذا والله ولي التوفيق".
من ناحيته، قال الفنان القدير سامح الصريطي إنه "على مدار تاريخ مصر، كان الفلاح المصري دائما يأتي في ذيل اهتمامات أي نظام حاكم، ولم يجد الفلاح اهتماما حقيقيا به سوى مع إطلاق فكرة الإصلاح الزراعي وإنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية وبنك التنمية الزراعي والوحدات الصحية في الريف، وتمثيل الفلاحين والعمال في مجلس الشعب بنسبة 50 %".
وأضاف الصريطي أن كل ما تحقق من مكاسب للفلاح والريف المصري بدأ بعد ذلك في التراجع، حتى هجر الفلاح أرضه وسافر إلى دول أخرى بحثا عن لقمة العيش ، وما صاحب ذلك من إهمال للريف وتجريف للأرض الزراعية وغياب التخطيط العمراني، فضلا عن فقدان الفلاح لأهم صفاته وهي "ثقافة الإنتاج" ليتحول إلى "ثقافة الاستهلاك"، أي أنه تحول من منتج إلى مستهلك .
وتابع أن كل هذه السياسات الخاطئة تسببت في تراجع الريف المصري وإهماله، وغياب الخدمات الأساسية عن سكانه لعقود طويلة ، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وحقق إنجازات غير مسبوقة في مجالات متعددة، وهذه الإنجازات جعلت المواطن المصري يشعر بأنه أمام جمهورية جديدة تختلف عما قبلها ، جمهورية جديدة تقوم على عدة مرتكزات على رأسها وضع مصر في المكانة التي تستحقها والاهتمام بتوفير حياة كريمة لمواطنيها.
وأشار الصريطي إلى أن الرئيس السيسي له تجارب عديدة في تحدي الصعاب والمستحيلات، ولم يواجه أي تحدي إلا وحقق فيه نجاحا كبيرا، ومنها على سبيل المثال القضاء على فيروس "سي" في مصر، ونجاحه في إدارة أزمة فيروس كورونا، والنهضة العمرانية والمدن الجديدة على امتداد البلاد، وإنشاء شبكة طرق وكباري لم تشهدها مصر في تاريخها، ولذلك فعندما يطلق الرئيس مبادرة "حياة كريمة" فأنا على ثقة بنجاح هذه المبادرة، وستتحقق لأبناء الريف المصري في القريب العاجل الحياة الكريمة .
من جانبه، أكد الكاتب الروائي فكري داود أن مبادرة (حياة كريمة) تعد مشروع القرن حيث يهتم بالقرية المصرية والريف المصري، نظرا لاهتمامه بكل المرافق الحيوية بالقرية التي يدخلها المشروع، حيث سيتناول مشاريع الصرف الصحي والمياه والكهرباء والاتصالات والصحة والتعليم والمحليات والطرق وغيرها، وستكون هناك مجمعات للمصالح بتلك القرى، وعليه ستتحول حياة سكان القرى إلى حياة كريمة.
وأشار داود إلى دعوة السيسي في مستهل عام 2019 مؤسسات وأجهزة الدولة لتوحيد الجهود لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة بتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا ، مضيفا أن كافة أجهزة الدولة تحركت في اتجاه تنفيذ تلك المبادرة والعمل على تحقيق أهدافها بتوفير حياة كريمة لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجًا وتوفير كافة المرافق والخدمات لغير القادرين في هذه القرى وهو ما عرف بمشروع تطوير الريف المصري الذي بدأت الحكومة منذ عدة أشهر أعمال كثيرة فيه، قبل التدشين الرسمي للمبادرة الرئاسية الذي تم مؤخرا، حيث أعلن الرئيس إطلاقه تزامنًا مع بدء العام المالي الجديد 2022/2021، اعتبارًا من أول شهر يوليو، وتبلغ التكلفة التقديرية المتوقعة للمشروع قرابة 700 مليار جنيه، وذلك بعدما قدرت الحكومة في بداية المبادرة حجم التمويل بقرابة 600 مليار جنيه، لكنها تسعى لتنفيذ أفضل مستويات الجودة الممكنة في الريف، والمناطق الأكثر احتياجًا.
وقال إن الحكومة تعول على هذا المشروع لـ«تغيير وجه الحياة في الريف المصري». كما يهدف إلى تنفيذ تدخلات اجتماعية ترتقي بحياة المواطنين، فضلاً عن تنفيذ مشروعات لـ«بناء الإنسان المصري ، مشددا على إن إعلان الجمهورية الجديدة تزامنا مع ثورة 30يوليو، يهدف إلى تحقيق العدالة والالتزام بكل أنواع التنمية اللازمة للمصريين فكريا وسياسيا وخدميا.
أما الفنان هاني رمزي فقال إن القرية هي أصل مصر، ومن حق كل أهالي الريف المصري في حياة كريمة تصون لهم كرامتهم، بتوفير بنية تحتية متكاملة، ومحطات مياه نظيفة وشبكات كهرباء وشبكات صرف صحي ومراكز علاجية ومدارس وطرق .
وأضاف رمزي أن مبادرة "حياة كريمة" ليست مجرد طرق وشبكات صرف صحي وكهرباء فقط، بل هي طاقة أمل لغد مشرق لكل المصريين، فكل ما كان مستحيلا من قبل أصبح اليوم ممكنا، ونراه بأعيننا يتحقق على أرض الواقع ، مشيرا إلى أنه من حق كل مواطن في مصر أن يعيش حياة كريمة، فهذا الشعب الأصيل لا يستحق أقل من ذلك، في ظل قيادة سياسية لا تدخر جهدا لتوفير هذه الحياة لجميع المواطنين.
وتابع رمزي: إذا نظرت إلى تاريخ مصر المعاصر، فلن تجد حاكما اهتم بهذه الفئة من أهالينا في الريف، مثلما اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى دائما لتحفيف العبء عن كاهل المواطنين البسطاء من أبناء هذا الوطن، ساعيا لإرساء قواعد دولة عصرية حديثة تحفظ كرامة مواطنيها وتوفر لهم سبل الحياة الكريمة.
من جانبها ، قالت الشاعرة شيرين العدوي إن مبادرة حياة كريمة تؤكد أن هناك جهورية ثانية وجديدة تستهدف بناء الإنسان في مقامها الأول، لافتة إلى أن مبادرة اتحاد شباب الجمهورية ستجمع كل الشباب في طريق واحد ألا وهو طريق بناء الجمهورية الجديدة.
وأضافت العدوي: "في هذه الجمهورية لن تفرق الدولة بين عناصر المجتمع وفئاته الكل مشارك وله مكان تحت الشمس طالما يمتلك الإخلاص والقدرة على التغيير والابتكار ستكون كل العناصر والأطياف مشاركة الذين شاركوا في الثورتين والذين لم يشاركوا وما زالوا براعم تتفتح لاستقبال دولة أكثر استقرارا ونماء".
وتابعت أن أعداد الشباب المشاركين بلغت 21 ألف متطوع من بينهم 6.510 من الإناث، 14.490 من الذكور للفئة العمرية أقل من 18 عاما، و756 متطوعا في الفيئة العمرية فوق 18 إلى 35، و6.048 متطوع للفئة العمرية فوق 25، و7.833 للفئة العمرية فوق 35، و6.363 للفئة العمرية الواصلة لسن الـ40 سنة.
وأشارت العدوي إلى أن هذا الاتحاد كان من أجل توحيد جهود العمل المجتمعي التنموي في إطار رؤية مصر 2030 ، لافتة إلى أن حياة كريمة هي مبادرة رئاسية أطلقها الرئيس في 2 يناير 2019 لمحاولة تطوير الريف والقرى الأكثر تضررا والبالغ عددها 4.685 قرية باستثمارات تقدر ب 700 مليار جنيه إنها مبادرة تهدف لاستقرار مجتمع لتحسين ظروف نصف سكان مصر من خلال وضع خطة استراتيجية تنموية تهدف إلى تكامل خدمي للمجتمع من خلال السكن الكريم.
ونوهت إلى أنه "قد ظهر مؤخرا في إطلاق مشروع التمويل العقاري الذي يستهدف محدودي الدخل ومتوسطيه ، بأقساط طويلة الأمد قليلة الفائدة، وكذلك من خلال الصحة وهو المشروع الذي سيعلن عنه قريبا، ويعمل عليه الرئيس حاليا من أجل توفير المستشفيات الأكثر رقيا وراحة في التعامل مع المرضي وتوفير الأدوية والعلاج وقد أشار الرئيس من قبل لمشروعه في إنشاء مصانع للأدوية توفر حاجة المواطنين، بقى التعليم الذي نتطلع إليه من خلال الثورة التكنولوجية التي سهلت العلوم وعقدتها.
ولفتت العدوي إلى خطاب الرئيس السيسي الذي ألقاه في تدشين وإطلاق المبادرة وكأنه إعلان عن مصر جديدة قوية شامخة تعرف خطواتها جيدا، ولا يمكن أن يكون صوت الرئيس ممتلئ بكل هذا الفرح الذي يؤكد على النصر ولا يكون قد أعد العدة لكل صغيرة وكبيرة.
من جانبه، يرى الفنان بيومي فؤاد أن مبادرة "حياة كريمة" تعد أكبر مبادرة إنسانية تنموية تشهدها مصر في العصر الحديث، تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا في الريف، ويستفيد منها 58% من سكان مصر في أكثر من 4500 قرية كانت في طي النسيان لعقود طويلة .
وقال فؤاد: "كنت أشعر بالفخر وأنا أشهد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي للمبادرة بحضور ممثلين لجميع أطياف الشعب المصري وأنا كنت منهم"، معربا عن ثقته في أن مبادرة "حياة كريمة" ستنقل الريف المصري نقلة حضارية وتنموية لم يشهدها من قبل، خاصة بعد توصيل شبكات الصرف الصحي والكهرباء والغاز طبيعي للمنازل، وإنشاء المراكز الشبابية وتطوير المدارس والوحدات الصحية.
بدورها ، ذكرت الكاتبة والروائية داليا يسري أنه "بالنسبة لمبادرة حياة كريمة، فقد عشنا لسنوات طويلة شهدت فيها الحياة الريفية نوعا غير مسبوق من التهالك، سواء تهالك المنازل المعرضة لخطر الانهيار في أي وقت، أو تهالك شبكات الصرف الصحي، وعدم وجود كهرباء ومرافق بوجه عام".
وأضافت يسري أن "المدهش في مشروع حياة كريمة أنه يقدم هذا لأهالي الريف وينظم الحياة هناك وفقًا لمتطلباتهم واحتياجاتهم ومن دون الحاجة لاضطرار أهالي الريف انتظار أدوارهم في طابور متلقي الإعانة من قبل الجمعيات الخيرية، التي كانت تعتمد على قدر ما تتلقاه من تبرعات من الجمهور. نظرًا لأنه مشروع لديه بالفعل تمويل متوفر، علاوة على ذلك هو مشروع محدد بنطاق زمني معلوم".
وتابعت: "أما بالنسبة لإطلاق اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، نجد إنه إطار جديد للعمل الشبابي، ترعاه الدولة ضمن كل ما تستهدفه من مبادرات تنموية تعمل على تغيير وجه مصر الحضاري في إطار الجمهورية الجديدة. وهو يظل في نطاق توجه الدولة لرعاية الشباب واحتوائهم والاهتمام بهم وإتاحة الفرصة لهم ليكونوا في الصدارة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة