كشف الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، أثناء حفل توقيع روايته الجديدة "أبناء حورة" عن أنه يرى أن الحكاية أقدس ما نملك والحكاية لها أكثر من راوِ وكلها ردود أفعال لتلك الحكاوى، وقال كتبت تلك الرواية بسبب خوف شديد ورعب أن العالم سينتهى ففى لحظة رعب كتبت تلك الرواية، وأردت أن أحكى حكايتى لعل فى يوم من الأيام عندما لا أكون موجود وأكون قد عبرت عن رأى فى حكايات تستحق الحرب.
وتابع الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، دائمًا أرى أن الجنوبى لا يعيش في الحاضر، فأتذكر عندما كنت فى السابعة من عمرى كانت الكهرباء لم تدخل البلده التى أعيش فيها فالعاصمة دائما متجاهله الجنوب لذلك هناك مسافة بين الجنوبى والعاصمة.
تحكى رواية "أبناء حورة" قصة سيدة تدعى حورة وأولادها "نور الطريق جمال" و"حُسن الجوار جمال" و"سيف القضاء جمال"، وفيها نقابل الرياحى والحر الواثق ورماح الحكَّاء، نرى العمالقة ونختبئ من الغيلان وندخل عوالم يمتزج فيها الطير والبشر، نعيش فى قاهرة لا تشبه قاهرتنا، ومستقبل لا يشبه حاضرنا، لكن شيئًا واحدًا يربطنا، هو النجاة فى الحب مهما تعددت طرائقه، أو كما يقول الشيخ صفى الدين بإخلاص ويقين: "ثوب الحب لا يُصنع إلا بخيوط من عجب".
وعبد الرحيم كمال (30 أكتوبر 1971) سيناريست وقاص وروائى مصري، ولد بقرية العيساوية بسوهاج, وتخرج فى المعهد العالى للسينما قسم السيناريو عام 2000 وقد تم نشر بعض الروايات التى ألفها؛ منها (رحلة إلى الدنمارك وبلاد أخرى) وله مجموعتان قصصيتان ورواية.
وقد تمكن عبد الرحيم كمال وعرف الجمهور الواسع عبد الرحيم كمال بوصفه كاتبًا لأشهر المسلسلات التليفزيونية، مثل: "الخواجة عبد القادر" و"ونوس" و"شيخ العرب همام"، لكن "أبناء حورة" تنتمى إلى الوجه الآخر لهذا المبدع الكبير؛ وجه الأديب الروائى الذى يأخذ فن الحكى إلى عوالم شاسعة لا يتسع لها سوى خيال القارئ.
عبد الرحيم كمال
عبد الرحيم كمال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة