فلسفة الجمهورية الجديدة للدولة المصرية، تعتمد فى تكوينها الأساسى على عدة معايير و أهداف، وتسعى فى الوقت نفسه لتحقيق نتائج تتماشى مع رؤية مصر بقيادتها السياسية الحالية، وذلك لصناعة مستقبل كريم لدولة تؤسس لكرامة حقيقية للمصريين، دون أكلشيهات وشعارات لا تمت للواقع بصلة، وفى هذا الاطار دخلت الدولة بقوة فى ملف صناعة حياة كريمة للمصريين، من خلال المبادرة التى تحمل الاسم الذى صار يحفظه المصريون، وهو مبادرة " حياة كريمة"، وهى المبادرة التى ستحقق نتائجها على الأرض وبشكل مباشر، تغيير فى حياة أكثر من نصف سكان مصر، وهنا نتحدث عن ما يقارب 60 مليون مصري، سيستفيدون بشكل مباشر من المبادرة وما سيتم فيها، وتلك المبادرة المتطورة مع الوقت والتى تستوعب كافة الأفكار، يمكنها أن تذكرنا بموسوعة " وصف مصر"، التى وقف عليها العلماء الفرنسيين لتسجيل فيها ما يتم على أرض مصر منذ أكثر من مائتي عام.
مبادرة حياة كريمة ليست مشروعا قوميا، نتحدث فيه ونذكر القائمين عليه، ونستعرض أهدافه ونتائجه بسهولة، لكنه مشروع دولة بالكامل، ويدخل فيه كل مؤسسات ووزارات الدولة والمواطنين أنفسهم، فنحن نتكلم عن مسارات لكل الجهات المعنية فى الوقت نفسه، تحت مسمى صار حلما للمصريين، وصار الاسم معبرا عن حلم كبير لكل المواطنين، فلأول مرة يرى المصريون الحكومة تصل إليهم، بدلا من أن كانوا يبحثون عنها، وهو بالفعل ما سيتم فى المبادرة، حيث سنجد أجهزة الدولة والمعدات تدخل القرى والنجوع والكفور لتغيير شكلها بالكامل، ولن تخرج من القرية قبل أن تبنيها وتغيرها وتطور فيها كل ما تحتاجه، وتلك الاجراءات التى ستتم فى أكثر من 4700 قرية هى اجراءات ضخمة وليست هينة، ولا تجرى فى أى دولة بالعالم، وكأن قدر المرحلة على القائمين عليها، أن يغيروا ما كان مفروضا تغييره منذ عقود كثيرة، وما يتم تنفيذه الآن هو شخصية مصر الحقيقية التى يزال عنها الغبار لتظهر بمعدنها وجودتها الحقيقيين، وهي مصر التى اختفت عن العالم منذ عقود، وقدر الله لها أن تعود مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة