بوادر حرب تجارية بين لندن وبروكسل بسبب "أيرلندا الشمالية".. جارديان: انتهاء محادثات حول بنود تشمل استيراد اللحوم فى صفقة "بريكست" دون تقدم.. والاتحاد الأوروبى يلوح بإجراءات انتقامية.. وبريطانيا: اعتدنا التهديد

الأربعاء، 09 يونيو 2021 11:14 م
بوادر حرب تجارية بين لندن وبروكسل بسبب "أيرلندا الشمالية".. جارديان: انتهاء محادثات حول بنود تشمل استيراد اللحوم فى صفقة "بريكست" دون تقدم.. والاتحاد الأوروبى يلوح بإجراءات انتقامية.. وبريطانيا: اعتدنا التهديد بوريس جونسون وأوروسلا فون دير لاين - رئيسة المفوضية الأوروبية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الخلافات بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة مستمرة بعد أكثر من ستة أشهر على خروج لندن من التكتل الأوروبى. ويتعلق الخلاف هذه المرة بقواعد التجارة التى تخص البضائع التى تصل إلى أيرلندا الشمالية حيث تخضع الآن لفحوصات صحة وسلامة يشترطها الاتحاد الأوروبى بعد "بريكست"، وترغب لندن فى اتخاذ إجراء لضمان استمرار تدفق البضائع دون تغيير وهو ما ترفضه بروكسل.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن أيرلندا الشمالية انتهت فى لندن اليوم الأربعاء بالفشل وعدم إحراز تقدم، حيث أشارت لندن إلى أنها لا تزال تدرس اتخاذ إجراء أحادى الجانب للحفاظ على تدفق الإمدادات دون عوائق من بريطانيا إلى المنطقة.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروش سيفوفيتش: "كان الصبر ينفد للغاية"، ووصف العلاقة مع المملكة المتحدة بأنها "على مفترق طرق".

ووسط مخاوف من أن تتطور الأزمة المتصاعدة بشأن أيرلندا الشمالية إلى حرب تجارية، قال ديفيد فروست، وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، إنه لم تكن هناك "اختراقات" فيما يتعلق بفحوصات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ولكن لم تحدث "أعطال" بعد اجتماع استمر ساعتين مع سيفوفيتش فى لندن.

وأوضحت الصحيفة، أن الجانبين اتفقا على مواصلة محاولة إيجاد حل قبل 30 يونيو عندما يدخل حظر على اللحوم المبردة بما في ذلك النقانق واللحم المفروم حيز التنفيذ.

لكن وراء الكواليس، كانت المصادر البريطانية أكثر حدة، وقال مصدر كبير مقرب من المحادثات "كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة."

وحول احتمال الانتقام والحرب التجارية ، قال المصدر: "نشعر أننا سمعنا هذا من قبل، لا أحد يريد الدخول في حرب تجارية أو أي شيء قريب منها، من الواضح. للأسف، اعتدنا على العيش في جو حيث توجد تهديدات لنا، وليس فقط في هذا السياق.. يبدو أن الاتحاد الأوروبي غالبًا ما يلجأ إلى التهديدات في مرحلة مبكرة نسبيًا من العملية".

وفى مؤتمر صحفي طويل في لندن، أعرب سيفوفيتش مرارًا وتكرارًا عن إحباطه من وعود المملكة المتحدة الكاذبة بتنفيذ البروتوكول في أيرلندا الشمالية.

 

وقال: "إذا اتخذت المملكة المتحدة مزيدًا من الإجراءات الأحادية في الأسابيع المقبلة، فلن نخجل من الرد بسرعة وحزم."

ولدى سؤاله عن الرد، قال إنه يمكن أن يشمل الإجراءات القانونية أو التحكيم أو إجراءات انتقامية أخرى، بما في ذلك التعريفات المستهدفة ، الأمر الذي أثار الحديث عن "حرب النقانق" بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على الجانب البريطاني من القناة، لكنه أصر: "لا نريد أن يحدث هذا.. لم يفت الأوان بعد دعونا نصحح المسار".

وكان حذر الاتحاد الأوروبى من إمكانية فرض تعريفات على بعض المنتجات، إذا تجاوز رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بنزاع تجارى حول استيراد النقانق واللحوم المبردة.

وبحسب ما ورد، تفكر حكومة المملكة المتحدة من جانب واحد في تمديد فترات السماح بموجب البروتوكول الذى يمنح الشركات في أيرلندا الشمالية الوقت للتكيف مع القواعد الجديدة - بما في ذلك استيراد اللحوم المبردة، مثل النقانق واللحم المفروم من بريطانيا العظمى.

ومن المقرر أن تنتهي فترات السماح في نهاية يونيو، لكن وفقًا لصحيفة "تليجراف" يفكر جونسون في تمديدها في مواجهة عدم إحراز تقدم نحو اتفاقية جديدة بشأن حوالي 30 قضية تتعلق بفحص الحيوانات والسلع والأدوية.

وكتب سيفشوفيتش، نائب رئيس المفوضية الأوروبية الذى يسافر إلى لندن لقيادة المفاوضات من جانب بروكسل، مقالًا فى نفس الصحيفة فى الفترة التى سبقت المحادثات، محذرًا من أن الاتحاد الأوروبى سيتصرف "بسرعة وحزم بحزم لضمان تقيد المملكة المتحدة بالتزاماتها بموجب القانون الدولى".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة