حسرة كبيرة انتباتني لدى خروج المصرية ميار شريف من الأدوار التمهيدية في بطولة رولان جروس، في الوقت الذى كنت انتظرها في الأدوار النهائية من البطولة، بل ازيدك من الشعر بيتا، فقد كنت انتظر وقوفها على منصة التتويج بالبطولة، أو بالوصافة على الأقل.
ليس هذا لوما على ميار، فهي لاعبة مجتهدة ومحترفة واستطاعت أن ترفع اسم مصر عاليا بإنجازات غير مسبوقة، ولكنه العشم و"الطمع" في أن أرى ابنة بلادى في اعلى المراتب، فلا أحملها ما لا طاقة لها به، بل اقول أننى انتظرها العام المقبل منافسة قوية لنجمات العالم، و انتظرها أيضا في البطولات الكبرى المقبلة.
واذا كانت ميار قد ودعت البطولة مبكرا، على أمل العودة النسخة القادمة من لاراضى فرنسا المفتوحة للتنس، فالأمل مازال موجودا بالتواجد القوى للتونسية العربية أنس جابر، التي وصلت للدور ثمن النهائي للبطولة، بعد أن سبق وحققت الانجاز في استراليا المفتوحة للتنس في يناير من العام للماضى، فاللاعبة العربية، اصبحت تصول وتجول في ملاعب الجراند سلام، تبث بمضربها العنيد روح الأمل في النفوس بأن نرى لاعبة عربية في نضف نهائي بطولة كبرى، اذا تخطت العقبة المقبلة.
أنس أصبح لها باع في البطولات العالمية، حيث دخلت ضمن الـ 50 الأوائل عالميا، فالمتابع لمباريتها يرى الاصرار في عينيها، والطموح يملئ روحها، وعندا في الوصول لادوار متقدمة في البطولات التي تشارك بها.
أنس جابر مقاتلة تونسية، تخوض المباريات تلو الاخرى باصرار تحسد عليه، فهي تقاتل على كل نقطة في المباراة، وان بدا غريمتها في الطرف الاخر قوية وعنيدة، وهو ما تجلى في مباراة الدور الثالثة بالبطولة، حينما تفوقت على البولندية لينيت، بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة، رغم تأخرها في بداية المباراة.
العرب لم يخسروا بخروج ميار شريف، لأن الأمل مازال موجودا بقوة، ومرهون بعزيمة أنس، وقوتها، ورغبتها في التخطى، وتحقيق انجازا جديدا، ليكتب في تاريخ لاعبات التنس العربيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة