بث تليفزيون اليوم السابع ، حلقة جديدة من "لايف من السرداب" وهو البرنامج الذى يقدمه ويعده محمود حسن، والذى يتناول واحدا من الأماكن الأثرية في القاهرة، ويروي الحكاية الموجودة خلفها، وكان اللايف هذه المرة من "باب زويلة" أو "بوابة المتولي"، الباب الموجود في قلب القاهرة منذ العصر الفاطمي، قائما يحكي الكثير من تاريخ المصريين، وكذلك يحمل دماء آلاف ممن شنقوا أسفل منه.
فقد أدت بوابة المتولي الوظيفة الأكثر رعبا في التاريخ المصري، فهي مكان الشنق الأشهر، على هذا الباب علقت رؤوس كتير، ورأت القاهرة نهايات مرعبة، والدم مازال موجود على الجدران، كما أدت البوابة وظيفة أخرى وهي وظيفة الكرامات الشهيرة والأساطير، فهنا كان هناك شخص يقول أهل القاهرة أنه يطير بالليل فيصلي المغرب والعشا في الكعبة في مكة ويرجع تاني، وهنا يأتي الفرج للسيدات التي لا تحمل ويتستجاب دعوات أهالي القاهرة.
والبداية كانت عندما قدم الفاطميين لمصر سنة 972 ميلاديا، فقد كان قدومهم عجيب، دخلوا القاهرة تقريبا بلا مقاومة، فبنوا مدينة القاهرة لا لتكون سكن للبشر ولكن كي تكون مكان للخليفة الفاطمي وأسرته ووزراؤه، وتحميهم لذا لم يكن أي أحد من الأهالي يستطيع دخول القاهرة غير بتصريح وخلف البوابة الحالية بحوالي 30 متر، كانت بوابة زويلة الأصلية على اسم قبيلة زويلة التي قدمت من المغرب مع المعز لدين الله الفاطمي، وكانت من الطوب اللبن.
وفى عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بعد 120 سنة من زمن المعز وقعت فتنة بين الجنود تسببت في أسوأ مجاعات القاهرة، فجاء الأمير بدر الدين الجمالي، ليبني أسوار محكمة حول القاهرة، وكان على رأسها بابنا العظيم باب زويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة