بث تليفزيون اليوم السابع، لايف جديدا من "لايف من السرداب"، وهي مجموعة من فيديوهات البث المباشر، التي يقدمها الزميل محمود حسن، ويحكي فيها حكايات من تاريخ القاهرة، وجاء "لايف من السرداب" اليوم، من مسجد الرفاعي حيث قبور أسرة محمد علي، وتحديدا قبر الملك فؤاد.
وحكى الفيديو عن مشكلة عجيبة أصابت الملك فؤاد، إذ أن صوته كان أجش بطريقة غريبة، وفيه ضخامة تصل لدرجة "العاهة المستديمة"، والسبب كان عجيب جدا هو أن الملك فؤاد عاش وفى رقبته بقايا رصاصة.
ووقع الأمر بسبب قيام شقيق زوجته الأمير أحمد سيف، بالانتقام من فؤاد بسبب معاملته السيئة والمشينة لزوجته الأميرة شويكار، فما كان من شقيقها إلا أن ضربه بالرصاص أثناء سهرة لفؤاد فى فى مايو من عام 1898، فى "كلوب محمد علي" المبنى الذى مازال موجودا فى تقاطع شارع طلعت حرب مع البستان على بعد خطوات من ميدان التحرير.
وبمعجزة نجح الأطباء فى إنقاذ حياة الأمير فؤاد، لكن الشظايا فى رقبته بقيت موجودة وخاف الأطباء من إزالتها خشية من أن تتسبب عملية الإزالة فى مضاعفات أكبر.
أما الأمير أحمد سيف فبدلا من دخوله السجن وضعت أملاكه تحت حراسة وكان ثانى أغنى شخص فى مصر، وأرسل إلى مصحة عقلية فى لندن عاش فيها منذ سنة 1900 محروما من الحياة، وزادت معاناته عند وفاة السلطان حسين كمال سنة 1917 ورفض ابنه الأمير كمال الدين تولى حكم مصر، ليكون التالى ليه فى ترتيب الحكم الأمير فؤاد ابن إسماعيل، والذى يصبح السلطان فؤاد.
فى سنة 1925، وبعد ربع قرن من حبسه فى المصحة، تنجح محاولات شويكار وعائلتها فى تهريب أحمد سيف من المصح العقلى فى إنجلترا بعد تدهور صحته، ليعيش قصة هروب طويلة من فرنسا، لإيطاليا، ثم تركيا أخيرا علشان يستقر هناك لغاية وفاته.
وفى سنه 1936 يموت الملك فؤاد وبعده بعام سنه 1937 يموت أحمد سيف، أما الأميرة شويكار فتعيش حتى سنة 1947، وتصبح أكثر المقربين من الملك فاروق، وتنبت بينهما علاقة محبة وولاء خاصة، لأنها اعتبرته الأبن الولد الذى حرمت منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة