صدرت حديثا رواية "فى الصيف كان موعدنا" للكاتب زهير الرافعى، عن دار نشر كليوباترا المقرر عرضها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدروته الـ52، المقرر انعقادها بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو الحالى، تحت شعار "فى القراءة حياة".
فى الصيف كان موعدنا
ومن أجواء الرواية: وكأنه شريط سينما تدور دائرته على ماكينة العرض.. أبيض وأسود فى بدايته.. وباقى المشاهد بالألوان.. المشهد الأول.. كان يوم 6 يونيو 1967.. هو أول يوم تفتحت فيه عيون جاسر على الدنيا.. أول يوم محفور فى الذاكرة "جاسر".. الصبى الغض الغرير.. فى هذا اليوم لم يكن ليتجاوز الاثنى عشر عامًا فهو الأخ الأكبر لثلاث أخوات (أمينة - أميمة - أمنية).. عمليًّا هو من تعتمد عليه والدته حال غياب الأب أو انشغاله بالعمل.
إجازة الصيف قد بدأت.. والبنات الصغار نيام.. وجاسر يسعد بتدليله دائمًا والدته السيدة "علية" تستعد لإعداد الإفطار تسأل جاسر أن يشترى بعض الطلبات من البقال القريب من المنزل.. إلا أنه يجيبها بصعوبة.. حيث يجلس إلى جوار المذياع يستمع إلى البيانات العسكرية ويود ألا ينشغل بشيء عن متابعة مسار الأحداث.
خرج على عجل.. فى الطريق إلى البقال.. أصوات المذيع أحمد سعيد تكاد تخرج من كل منزل ومن كل محل.عم عبد العال الترزي.. يجلس مشدوهًا للمذياع.سأله جاسر قائلًا:خير يا عم عبده.. فى جديد؟ رد الرجل والفرحة تكاد تقفز من وجهه وقال: - وقعنا ميت طيارة.. إن شاء الله هانوصل تل أبيب.
هكذا كانت هى الأجواء فى الشارع..الفرحة عارمة بين من التقاهم جاسر..فى سرعة بالغة عاد مسرعًا إلى المنزل بعد أداء مهمته..يتهلل فرحًا.. يقفز وهو ينادى على أخواته الصغيرات.. ولسان حاله:أن استيقظوا فالدنيا انتصار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة