أكد الدكتور أمحمد صافى المستغانمى، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أنه لا يوجد خوف أو قلق على اللغة العربية من العالم الافتراضى ووسائل التواصل الاجتماعى، وعلى عكس ما يشاع، فإنّ الواقع الافتراضى يزيد من انتشار اللغة العربية، وقال: "إن العربية محميّة بثرائها، وكلما انتشرت وذاعت، أحبَّتْها النفوس وهوت إليها القلوب وعشقتها الآذان وردَّدْتها الشّفاهُ وتغنَّت بها الحناجر".
جاء ذلك فى كلمة ألقاها عن بعد، خلال مشاركته فى الدورة السادسة للمؤتمر الدولى المشترك 2021، الذى نظمته الجمعية الكورية للغة العربية وآدابها، التابعة لجامعة هانكوك للدراسات اللغوية والأجنبية الواقعة فى العاصمة سيول، تحت شعار "اللغة العربية والعالم الافتراضى".
وتوجه الدكتور المستغانمى بالشكر لمحبى اللغة العربى فى كوريا الجنوبية والجمعية الكورية للغة العربية وآدابها التابعة لجامعة هانكوك للدراسات اللغوية والأجنبية، وثمن جهودهم التى يسعون من خلالها إلى نشر اللغة العربية وتعميم الحديث بها.
وتوقف أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة فى كلمته عند خصائص العربية وجمالياتها، مشيراً إلى أن لها ميزات كثيرة، أهمُّها أنها وصلت مكتملة البنيان ممهدة القواعد محكمة التقنيات، بحيث إن بإمكان الطالب العربى اليوم أن يقرأ بيتا من قصائد شاعر من عصر ما قبل الإسلام مثل امرئ القيس، ويفهم مقاصده ويطرب به.
ومن الميزات التى أوردها أن العربية من اللغات السّامية التى يزداد المتحدثون بها يوما بعد يوم على خلاف اللغات السامية الأخرى التى يقلُّ المتحدثون بها، وأن شعوباً كثيرة دخلت إلى الإسلام وتعلمت العربية وأتقنتها، بالإضافة إلى أن نزول القرآن الكريم باللغة العربية زادها تقديساً واهتماماً، وضمن لها البقاء على مر العصور.
ووجه أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة نصيحة إلى أبناء اللغة العربية بالحذر من طمس بعض معالم اللغة كالقول: "إن الإعراب غيرُ مهم"، مذكِّراً أن الإعراب وسيلة للإبانة والتبيين، ولابدَّ منه حتى يتبين للمستمع أو القارئ مَنْ هو الفاعل وما هى الصفة وما هو الحال.
وأوضح أنَّ العربية جميلة فى ثوبها وفى عباراتها الرناّنة وأبنيتها الجميلة وقواعدها المحكمة وثراء أنساقها وأنماطها، وأنَّ من يفرطون فى جمالياتها بداعى تيسيرها وتسهيل قواعدها لا يريدون لها أن تبقى فى بهائها وجمالها.
وفى ختام كلمته أشار أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة إلى أن المجمع استقبل فى فترة سابقة وفداً من طلاب جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية والمعلمين والمعلمات، ووجه التحية للجمعية الكورية التى نظمت المؤتمر.
وأكد مؤازرة المجمع بالشارقة ووقوفه مساعداً وظهيراً لجامعة هانكوك للغات الأجنبية، وشكر الجامعة على مجمل مبادراتها التى تعمل من خلالها على نشر اللغة العربية وتعميم آفاقها فى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة