استقبل مجمع اللغة العربية بالشارقة، وفداً من جامعة قازان التى تعد واحدة من أقدم الجامعات فى روسيا لبحث سبل التعاون والعمل المشترك فى مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكان فى استقباله الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة أمحمد صافى المستغانمى.
وترأس الوفد الدكتور رفيق محمد شين رئيس الجامعة، وضم كلاً من الدكتور رستم نورقليف نائب عميد الشؤون الأكاديمية، والدكتور رميل رئيس قسم اللغة العربية، وعدداً من أعضاء الهيئة التدريسية، حيث ناقشوا إمكانية استفادة الجامعة من أساليب ومصادر جديدة لتعليم العربية بطرق مبتكرة وجديدة، وبحثوا فرص تدريس العربية في مركز اللسان العربي تحت مظلة المجمع وبالتعاون مع جامعة قازان.
ويأتى اهتمام الجامعة بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بالشارقة، نظراً للجهود التي يقودها على مستوى النهوض بواقع اللغة العربية، وما يمضي به من عمل للتأريخ للعربية، إذ تضم جامعة قازان أكثر من 1300 طالبًا وطالبة يدرسون في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية مختلف العلوم والفنون باللغتين العربية والروسية.
وقال أمحمد صافى المستغانمى: "يضع مجمع اللغة العربية ضمن سلسلة أهدافه رعاية برامج تسهيل تعلّم اللغة العربية، إلى جانب والإشراف على إصدار قواميس ومعاجم لغوية عصرية تلبي حاجيات المتحدث باللغة الفصيحة والكاتب بها فى العصر الحديث، وهو ما يجعله مركزاً لاستقطاب مختلف المؤسسات الأكاديمية العالمية الرامية لتدريس العربية لغير الناطقين بها، وما استضافة وفد من جامعة عريقة مثل جامعة قازان، إلا تأكيداً على الرؤية التى وضعها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في النهوض باللغة العربية وتعزيز حضورها في كبرى المراكز والمؤسسات المعرفية والأكاديمية في العالم".
من جانبه أشاد رفيق محمدشين رئيس جامعة قازان بما يقدمه مجمع اللغة العربية من جهود في سبيل رعاية ودعم اللغة العربية على المستوى العربي والعالمي، مشيراً إلى أن الجامعة تدرك المكانة المعرفية والعلمية للغة العربية وتسعى جاهدة لتطوير أساليب تدريسها وتعليمها لما لها من أثر على الدراسات اللغوية والبحوث الإسلامية في روسيا.
يشار إلى أن جامعة قازان تأسست عام 1804م، لتكون ثاني أقدم الجامعات الروسية، وقد نالت الاعتراف الدولي لكونها مركزاً علميًا أكاديميًا متميزًا، أما مجمع اللغة العربية بالشارقة، فهو مؤسسة حكومية أكاديمية، تعنى بقضايا اللغة العربية ودعم المجامع اللغوية والعلمية في العالمينِ العربي والإسلامي، وهي همزة وصل للحوار الثقافي والبحث اللغوي والمعجمي بين الباحثين في شتى دول العالم.
ويعمل المجمع على رعاية الأعمال البحثيّة والمشاريع العلميّة المتعلّقة باللّغة العربيّة، ورعاية برامج تسهيل تعلّم اللغة العربية، وتحفيز النّشء على التعامل بها، والإبداع في فنونها وأجناسها الأدبية، والإشراف والتخطيط والرعاية المادّيّة لإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة