تركيبة جديدة دخلت على الحياة السياسية المصرية، حركت المياه الراكدة في الشارع السياسى، إنها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا مؤثرا في الحياة السياسية المصرية بعد أن تحولت إلى كيان ومحرك أساسي ورقم مهم في معادلة الحياة السياسية في مصر، استطاعت أن تثبت ذاتها، وتحقق التوافق بين مكوناتها و أصبحت أمل ونموذج وصوت للعديد من الشباب والفتيات المهمومين بقضايا الوطن وإظهار طاقاتهم وقدراتهم رغم اختلاف أيديولوجياتهم وأفكارهم لتقدم بذلك سياسة بمفهوم جديد.
استطاعت التنسيقية أن تجمع شباب يمثلون كافة التيارات السياسية والأحزاب السياسية من 25 حزبا، من أقصى اليمين الى أقصى اليسار تحت مظلة واحدة على الرغم من اختلاف أيديولوجياتهم، استطاعوا تجاوز الاختلافات وتقديم تجربة تشاركية من أرض وطنية، أهم ما يميزهم تحت هذه المظلة حالة التناغم الشديد و التوافق حول المصلحة العامة للوطن، لتسهم بذلك في فتح الباب أمام الشباب لممارسة العمل السياسي والمشاركة في الحوارات المجتمعية، بما يساهم في إفراز شخصيات قيادية ذات مهارة وثقل سياسي ومعرفي بطبيعة المشكلات والقضايا المصرية وسبل التعاطي معها، وقادرة على المشاركة في استكمال المسيرة التنموية للدولة المصرية.
مثلت تنسيقية شباب الأحزاب إثراء للحياة السياسية المصرية و أثبتت خلال الفترة الماضية تفاعل هذا الكيان مع مختلف القضايا وحققت العديد من الإنجازات والأنشطة الملحوظة وتقديم نموذج قوى وناجح يحتذى به فى الحياة السياسية المصرية، حيث عملت التنسيقية على قدم وساق بكافة لجانها وأعضائها للإسهام ليس فقط فى تنمية العمل السياسى من خلال التكاتف خلف مشروع وطنى جامع، تتعاظم فيه المصلحة الوطنية لإرساء دعائم الدولة المصرية، ولكن أيضا في الحياة العامة والقضايا التي تخص المجتمع من خلال جيل جديد من الشباب يؤمن بأنه جزء من نسيج المجتمع المصرى، يدرك مسئولياته تجاه وطنه، يعى قضايا الوطن وأهمية حماية أمنه القومى كأولوية فى مواجهة التحديات.
لم تكتفى بذلك فقط بل تعمل على تقديم برلمان بمفهوم جديد بعد أن قدمت للحياة السياسية المصرية 16 نائبا بمجلس الشيوخ، و32 نائبا بالبرلمان و6 نواب للمحافظين، و6 أعضاء باللجان النوعية بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعضوة بالهيئة الوطنية للصحافة، و7 أعضاء في تشكيل الجمعيات العمومية لعدد من المؤسسات الصحفية القومية، وقدمت نموذج قوى وناجح يحتذى به فى الحياة السياسية المصرية، واستطاعت أن تثبت نجاحها وأن تحظى بثقة الشعب المصري، خاصة أنها تضم شبابا من أطياف مختلفة تتراوح بين اليمين واليسار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة