كان الفنان الكبير سليمان بك نجيب أحد اشهر عزاب السينما المصرية، حيث لم يتزوج طوال حياته التى وهبها للفن، وكان نجيب من عائلة أرستقراطية كبيرة عشق الفن منذ صغره وعمل فى العديد من المسارح والأفلام ، كما تولى عددا من المناصب ومنها منصب مدير الأوبرا فى فترة هامة من عمرها، قبل أن يخرج على المعاش.
وفى حوار نادر نشرته مجلة الكواكب مع الفنان الكبير سليمان نجيب أثناء مغادرته لمنصب مدير دار الأوبرا تحت عنوان " وداعاً أيتها الأوبرا" ، سأله محرر الكواكب الكاتب الكبير أنور عبدالله عن سر عدم زواجه، هذا السر الذى لم يتحدث عنه سليمان نجيب قبل ذلك وكان يتهرب من الإجابة عنه للصحف والمجلات من قبل.
ولكن كشف سليمان بك نجيب الذى كان قد تجاوز الستين عن سبب عزوفه عن الزواج ، قائلاً :" كنت طوال حياتى عازفاً عن الزواج لأننى أحب حريتى وأخشى أن تقيدها سلاسل الزوجية ، ففى شبابى كنت أهوى السهر وحياة الفن التى تبدأ فى القاهرة مع بداية الليل فلا أعود إلى البيت إلا مع ساعات النهار الأولى ، وككبرت هوايتى وكبر معها حبى لفنى وحريتى وحياة السهر".
وتابع نجيب:" بعدما توليت منصب مدير الأوبرا كان هذا المنصب يحتم على ان أتعامل دائماً وأخالط أهل الفن من الممثلين والراقصين والمغنيين والموسيقيين ، ويبدأ كل ذلك بعد الساعة التاسعة مساء".
وأضاف الفنان الكبير :" أنا بطبعى شخص أقدس الحياة الزوجية وحقوق الزوجة، لذلك لم أكن واثقاً من أننى سأكون زوجاً يحترم حقوق الزواج وأنا على هذه الحالة من صداقة الفن والسهر، ثم من هى هذه الساذجة العمياء الصماء التى ستقبل بزوج يعود لها كل يوم مع شروق الصباح من تياترو أو مكان تعرض فيه لألوان الإغراء".
ونفى سليمان بك نجيب أن يفكر فى الزواج بعد أن خرج على المعاش وقلت مهامه مؤكداً أنه سيستمر فى طريق الفن وحياته وسهرة، قائلاً : "لقد فات الأوان ياعزيزى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة