المتابع لوضع الصادرات المصرية للسوق الافريقي، يرى أنه ليس على المستوي المطلوب، وذلك أن الصادرات المصرية لا تزال تسجل متوسطا بين 3.5 إلي 4 مليار دولار سنوياً، وهي أرقام ضعيفة لا ترقي إلى مستوى العلاقات بين القاهرة وكافة دول القارة السمراء.
ما هي حجم الصادرات المصرية لافريقيا ؟
وفق البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، فإن الصادرات المصرية لأفريقيا خلال عام 2020 بدون الدول العربية سجلت 3.854 مليار دولار، الأمر الذى يحتاج مزيد من الجهد للارتفاع بهذا الرقم خاصة أن حجم التجارة في القارة السمراء يصل إلى 500 مليار دولار.
ماذا فعلت مصر من أجل رفع حصيلة الصادرات لأفريقيا ودعم تواجد المنتجات المصرية هناك؟
مصر لها مكانة كبيرة داخل القارة السمراء منذ ستينات القرن الماضي، وهو ما يؤهل المنتجات المصدرة لأن تأخذ مكانة أكبر خاصة في مواجهة منتجات الدول التي تحاول توسيع نفوذها التجاري بأفريقيا مثل الهند والصين وغيرها من الدول، وفي سبيل ذلك بدأت مصر إقرار حوافز جديدة يجري تطبيقها مع بداية السنة المالية الجديدة برفع نسبة الشحن للقارة السمراء من 50 إلى 80%.
هل قدمت الدولة دعما لتنشيط الصادرات لافريقيا ؟
ويتضمن برنامج دعم الصادرات الجديد المقرر تطبيقه مطلع الشهر المقبل منح الصادرات لأسواق دول القارة الأفريقية نسبة 50% إضافية من نسبة المساندة الاساسية وتحمل من تكلفة الشحن لأفريقيا لجميع الصادرات، عدا السلع المستثناه بنسب متدرجة تتراوح بين 50 إلى 80%.
كم يبلغ اجمالى الصادرات التي تسعى الدولة للوصول اليها ؟
ترى وزيرة الصناعة والتجارة نيفين جامع، أن البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات يمثل خطوة هامة نحو تنفيذ خطة واستراتيجية الوزارة لمضاعفة الصادرات والوصول بها إلى 100 مليار دولار سنوياً، خاصة في ظل الاهتمام غير المسبوق من قبل القيادة السياسية والحكومة بملف تنمية الصادرات للاسواق الخارجية باعتبارها أحد الروافد الرئيسية لتوفير النقد الأجنبي في الاقتصاد المصري.
ما هي الخطوات الفعلية التي بدأت الدولة في تنفيذها لزيادة حجم الصادرات لأفريقيا ؟
ومن أجل زيادة الصادرات للقارة السمراء ولكافة الدول، أطلقت وزارة قطاع الأعمال العام الكتالوج الإليكترونى والذى سيساهم فى ترويج المنتجات من جانب وتوفير مدخلات إنتاجها المطلوب استيرادها من الأسواق العالمية، بهدف تعزيز التجارة الخارجية لمصر فى الاتجاهين، بما له من آثار على الاقتصاد القومى من توفير فرص عمل وعملة أجنبية، إلى جانب تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على اختراق الأسواق العالمية، وهذا الكتالوج يعتبر أحد نتائج دور شركة النصر للاستيراد والتصدير بشكلها الجديد "جسور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة