رحلت عن عالمنا الفنانة السويسرية إيفيلين بوريه، مؤسسة مدارس صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بمحافظة الفيوم عن عمر ناهز 80 عاما، وسوف يتم دفنها بمقابر بالقرية الثانية بمركز يوسف الصديق.
درست إيفيلين بوريه الفنون التطبيقية فى جامعة جنيف، وانتقلت منذ أكثر من نصف قرن، للعيش مع والدها فى مصر، وتعرفت على الشاعر الغنائى المصرى سيد حجاب، وأحبته وتزوجته.
كانت تشبع هواياتها فى صناعة الفخار والخزف، وتشرف بنفسها على تعليم الراغبين، من أبناء وبنات القرية، صناعة الفخار والخزف اليدوى.
قال عنها الفنان والناقد صلاح بيصار، بعد أكثر من 50 عاماً من الإبداع مع الأطفال، رحلت الفنانة السويسرية إيفلين بوريه، صاحبة مدرسة الخزف بقرية تونس بالفيوم والتى خرجت أجيال وأجيال من الفنانين الأطفال، فقد كان عليها تعليم أبناء تونس أصول صناعة الخزف والفخاريات، واستطاعت أن تحقق نجاحات باهرة جعلت القرية تكتسب شهرة عالمية فى هذا المجال.
وأوضح صلاح بيصار أن إيفيلين أو أم أنجلو كما كانت تحب أن يناديها أهل القرية خريجة فنون تطبيقية، بجامعة جنيف بسويسرا، قررت الاستقرار فى مصر منذ ستينيات القرن الماضى بعد زيارة مع والدها إلى القرية عام 1965، وأسست مدرستها بعد استجابة أطفال القرية للتعلم بشكل كبير، وتفاعلهم معها وقدخرجت المئات من المدرسة، وأصبح كل منهم لديه ورشة خاصة به، وأطفال تونس يذهبون إلى المدارس ويأتون إلى مدرسة الفخار بعد الدراسة، وفي أيام الإجازة لاستكمال تعلمهم فيها، وتعد تجربة ايفلين واحدة من أهم التجارب المصرية والعالمية فى تعليم الاطفال الفن من خلال التشكيل الخزفى، سلام عليها وتحية الى روحها .
بينما قالت أسماء يحيى طاهر، "ورحلت إيفلين بوريه (طنط إيفلين) فنانة الخزف السويسرية التي أقامت في مصر وعملت طفرة في قرية تونس بالفيوم بعد ما علمت أبناء القرية صناعة الخزف، أعرفها من وأنا عندى ست سنوات وكانت صديقة لأمي من الستينيات وقت ما كان أزواجهم الشعراء في المعتقل (عبد الرحمن الأبنودى وسيد حجاب)، رحمة الله على الجميع، وبعد انفصالها عن الشاعر سيد حجاب ورجوعها سويسرا أصرت ترجع تقيم فى مصر وأقنعت زوجها الجميل الفنان ومصمم الأزياء ميشيل بوريه (ربنا يصبر قلبه) أن يعيشوا فى مصر، وكان عمر (ماريا) بنتها سنة واحدة وخلفت ابنها التاني (أنجلو) في قرية تونس بالفيوم، وعايشين هنا إلى اليوم.
ومن جانبه قال الفنان أشرف رسلان "الست اللطيفة دى إيفلين السويسرية كانت جارة أستاذي حسن سليمان في قرية تونس بالفيوم، ولما كنت معاه بنرمم شغله القديم بتاع الستينيات من حوالي عشرين سنة قالي الست دي مجنونة بس بتعمل حاجة كويسة خالص .. لروحهما السلام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة