قالت صحيفة تايمز البريطانية، إن الهزيمة التى لحقت بحزب المحافظين الحاكم فى بريطانيا فى الانتخابات الفرعية فى شيشام وأمرشام، اليوم الجمعة، لها تداعيات عميقة على مستقبل رئيس الحكومة بوريس جونسون وحزبه، مثلما كان الحال بالنسبة للانتصار الذى حققوه فى هارتلبول الشهر الماضى.
فقد أظهرت هارتلبول أن توغل المحافظين فى أرض جديدة تماما، وفوزهم بأصوات المجتمعات التى كانت تشتم الحزب فى السابق، لم تظهر فى الانتخابات العامة فى 2019.
لكن الهزيمة الأخيرة تظهر إن إعادة التنظيم السياسى تعمل فى كلا الاتجاهين: فبإمكان جونسون أن ينقض بالسرعة التى يحبها تجاه الناخبين الجدد، ولكن قد يكون لدى ناخبى حزبه القدامى ما يقولونه حول ذلك أيضًا.
فمثل كل الانتخابات الفرعية، هناك عوامل محلية فى الانتصار الدرامى الذى حققه الديمقراطيين الأحرار. فالعديد فى المنطقة لا يرغب فى تعطيل مشروع تطوير السكك الحديدية العملاق، ويخشون أن الإصلاحات المخطط لها ستجعل من أسهل بكثير إقامة مناطق خضراء.
لكن، وكما تقول تايمز، فإن هذه ليس أسئلة محلية حقا، بل هى مرتبطة بأساس أجندة جونسون. فستكون مشكلة لرئيس وزراء مغرم بالتركيز على مشروعات البنية التحتية الحديثة اللافتة للنظر إذا رفض الناخبون المحافظون التقليديون الاضطراب الذى يصاحب تلك المشروعات، وهى مشكلة بالنسبة للحكومة التى لديها استراتيجية سياسية لنشر ملكية المنازل لأكبر عدد ممكن من الناس إذا كان ناخبوها التقليديون لا يريدونهم أن يفعلوا ذلك.
فضلا عن ذلك، تتابع الصحيفة، هناك حقيقة أن شيشام وأمرشام قد صوتت لصالح البقاء فى الاتحاد الأوروبى فى استفتاء عام 2016، وأمضى حزب المحافظين السنوات اللاحقة، لاسيما منذ تولى جونسون الحكم فى عام 2019، فى جعل نفسه حزب الناخبين المؤيدين لبريكست.
وكان المحافظين سعداء تماما لجنى ثمار سياسات إعادة التنظيم حول خطوط بريكست فى هارتلبول الشهر الماضى. لكن الانتخابات الأخيرة أظهرت أن هناك مخاطر لهذا أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة