واقعة مؤسفة شهدتها دار الأوبرا المصرية بتسسم قطط، كانت البداية عندما تداولت مواقع التواصل الاجتماعى، هاشتاج بعنوان "قتلوا القطة"، يطالب بمحاكمة المسؤولين عن هذه الواقعة فى دار الأوبرا.
وأعرب عدد من رواد مواقع التواصل عن استيائهم من الواقعة، وانتشرت عدة منشورات على تلك المواقع تتحدث عن الحادثة جاء من بينها: "فاجعة أخلاقية وإنسانية حدثت بالأمس فى دار الأوبرا، وزارة الثقافة ودار الأوبرا قتلوا قطة المهرجان، فاكرين القطة المشهورة اللى تصدرت وسائل الإعلام المحلية والعالمية فى مهرجان القاهرة السينمائى الأخير وقد إيه كانت طيبة وبتحب الناس وفعلا مسابتش واحد فى المهرجان غير وسلمت عليه، القطة دى طيبة جدا واتشهرت وناس ممكن أصبحوا يروحوا مخصوص يلعبوا معاها وجت من كام أسبوع خلفت 3 أطفال قمرات جدا، وفرحانة بيهم وقاعدة بيهم على جنب والناس بتروح تأكلها فى مكانها.
قطة دار الأوبرا
من جانبها، أوضحت دار الأوبرا، فى بيان لها، أنها لم تسمم القطة أو تحاول أن تقتل صغارها كما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن كل ما حدث لها هو أن القطط والكلاب الضالة كانت انتشرت بشكل كبير داخل مقر الأوبرا، ولكونها منظمة حكومية أبلغت الطب البيطرى حتى يجرى التعامل مع الأمر دون تدخلها فى أى شأن".
وأشارت الأوبرا إلى أنها ستفتح تحقيقا موسعا لمعرفة ما حدث بالتحديد للقطط.
وقال الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، إن العاملين بالدار يعيشون حالة من الحزن الشديدة، بسبب قتل قطة وأولادها باستخدام السم.
وأضاف رئيس دار الأوبرا، أن القطة كانت موجودة من فترة طويلة، كما أن اتساع أرض دار الأوبرا يتسبب فى وجود القطط والكلاب، وأنه لم يتم التعامل المباشر معها فى أى وقت من الأوقات، حيث يتم إخطار مديرية الطب البيطرى للتعامل معها.
وأكد أنه بالنسبة للقطة وأولادها، فإن دار الأوبرا لجأت إلى مديرية الطب البيطرى يوم 22 مارس 2021، حيث اشتكت فيه من وجود عدد كبير من القطط، وتحديدا بعد إنجاب القطة المعروفة بـ «قطة المهرجان».
القطة
وجاء نص الخطاب أنه من الملاحظ وجود عدد كبير من القطط بساحة دار الأوبرا المصرية، حيث توجد بالمسرح الكبير، على خشبة المسرح الصغير، وأنه فى حالة خروج أى منهم خلال أى عرض مسرحي، يصبح أمرا لا يليق بمكانة دار الأوبرا المصرية، فضلا عما تسببه القطط من مشكلات نتيجة وجود أجهزة إضاءة ومعدات دقيقة تعمل بالكهرباء.
وقد تدخلت الدكتور إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وقامت بإحالة عدد من العاملين بدار الأوبرا المصرية للتحقيق فى الإساءة التى تعرضت لها القطط.
وقالت وزارة الثقافة، فى بيان رسمى، بالإشارة إلى ما تم تداوله فى بعض وسائل التواصل الاجتماعى وتناقلته وسائل الإعلام بشأن تعامل الأوبرا مع بعض القطط بصورة سيئة وغير آدمية.
وقررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، تحويل المسئولين بدار الأوبرا إلى التحقيق، ووجهت بإجراء تحقيق عاجل فى الواقعة ومتابعة نتيجة التحقيقات أولا بأول. وأشارت إلى التزام وزارة الثقافة بجميع قطاعاتها وهيئاتها بمبادئ الرفق بالحيوان والمواثيق والأعراف الدولية فى هذا الشأن، وأوضحت أن من سيثبت إدانته أو تورطه سوف ينال العقاب طبقا للقانون، وسيتم محاسبته وردع المخطئ فورا حتى لا يتكرر هذا الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة