"اليوم السابع"، التقى بالحاج "عبد الرحمن" فى منزله بمركز الحسينية، يحكى عن ذكرياته فيقول أنه تزوج وأنجب 15 من الذكور والإناث ماتوا جميعا ما عدا بنتين وأنه يومه يبدأ مع قرآن الفجر لتأدية الصلاة وينتظر إشراقة النهار ثم يشعل الموقد للتدفئة وعمل كوب الشاى وتناول وجبة الإفطار من يد زوجته، ويحرص على رعاية الموالح المنزرعة بحديقة منزله من مانجو وزيتون، وأنه لا يعانى من أى مرض ويتمتع بصحة جيدة.
قبل أن يشير إلى أنه عاصر فترة غارات الألمان على العلمين، وأصيب بشظايا وظل يعالج فى مستشفى بورسعيد لمدة 5 أشهر، وتسببت له الشظايا فى إعاقة فى الحركة بالساق اليمنى طول حياته، وعن أصعب اللحظات التى مرت عليه قال: كنت عايش فى القنطرة بمحافظة الإسماعليية، وفترة العدوان الثلاثى على مصر تعرض منزله للحريق وهاجر منها إلى الشرقية واستقر بها وعمل خفير بشركة حتى بلوغه سن المعاش، وكان أول راتب تقاضاه 4 جنيهات ونصف.
تابع: أنه تزوج ثلاث مرات وأنجب 15 من الذكور والإناث ماتوا جميعا على حياة عينه ما عدا بنتين، وفى المرة الزيجة الأولى دفع مهر للعروسة 15 جنيه وبعد وفاة الزوجة الأولى تزوج للمرة الثانية ودفع مهرا 20 جنيه، وبعد وفاة الزوجة الثانية، حرصت نجلته على دفعه على الزواج للمرة الثالثة دفع مهر 40 جنيه، ولا زالت زوجته معه حتى الأن مشيرا إلى أنه لم يتزوج إلا بعد وفاة الزوجة وكل زوجة تزوجها له معها ذكريات ومودة ورحمة.
وسرد مغامراته مع الإنجليز قائلا: كان له قطعة أرض زراعية مزروعة بمحصول القمح، تعرضت للعطش لتواجد عدد من الإنجليز على مروى المياه، فقام بكل شجاعة بفتح مروى المياه لسقى الأرض وأثناء غلق المروى، شاهده عسكرى إنجليزى واصطحبه لقائده الذى أثنى عليه و أعجب بشجاعته وأعطاه سجائر وطعام.
وأنهى حديثه قائلا : أنه لا يتمنى شيء من الله سوى الستر وحسن الخاتمة، ورفع يديه ودعا لمصر قائلا" ربنا ينصر مصر ورئيسها وجيشها على كل من يعاديه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة