قال المايسترو سليم سحاب، أن الإصابة بفيروس كورونا كانت مرحلة صعبة جداً وخطيرة جداً لدرجة انه اليوم الذى ذهب فيه إلى المستشفى كان بعد قيادته لحفلة بتاريخ 11 ابريل وفى آخر أغنية فى الحفل قادها وهو فاقد الوعى.
وأشار المايسترو سليم سحاب، فى حوار خاص مع الكاتب الصحفى عادل السنهورى على تليفزيون اليوم السابع، أن أول حفلات الموسيقية ستكون بتاريخ 11 يوليو بعد انتهاء فترة النقاهة التى نصحه بها الأطباء، مشيرا إلى أن الموسيقى تمثل حياته لدرجة أنه كان يقود الفرقة الموسيقية وهو فاقد الوعى، مشيرا إلى أنه خلال فترة المرض لم ينقطع عن الموسيقى وكان يقوم بالقراءة.
وأضاف سليم سحاب، أن أول مقالة كتبتها سنة سبعين اثناء الثورة الثقافية فى الصين ومهاجمتهم للموسيقيين بالذات مهاجمة شديدة على بتهوفن، فكانت أول مقالة بعنوان بيتهوفن موسيقار ثورى، مشيرا إلى أن ولعه بالموسيقى بدأ منذ أن كان جنينا فى بطن والدته، وتابع قائلا" سألت والدتى الله يرحمها مرة عايز اعرف تاريخى اللى ما بعرفوش، قلت لها انا بدأت اسمع مزيكا امتى، فقالت انت بدأت تسمع المزيكا قبل ما تتولد وعندما سألتها إزاى قالت لى هو انا حامل بك بدل ما يكون الوحم بتاعى على أكل اتوحم على اسطوانات عبدالوهاب كان باباك يشتريها لى.
وأشار المايسترو سليم سحاب إلى أنه فى سن 13 عاما طلب من والده دراسة المزيكا بعد تأثره، لافتا إلى أنه كان شقيقه الأكبر يقوم بشراء الإسطوانات والاستماع إلى البرامج الموسيقى الغربية الكلاسيكية فى الراديو لمدة لا تقل عن 6 ساعات يومياً بين موسيقى عربية وكلاسيكية، بالإضافة لاستماعه للموسيقى الغربية بعمر 14 عاما لمدة 4 سنوات 5 ساعات يوميا.
وأشار المايسترو سليم سحاب، أنه لا أنكر أنى وهابى للعظام، وتابع قائلا زى ما عبد الوهاب درويش للعظام أنا وهابى للعظام، طبعا مع تقديرى العظيم لسيد درويش واعتراف إنه أبو الموسيقى العربية وأبو موسيقى القرن العشرين فى الموسيقى العربية.
وتابع المايسترو سليم سحاب قائلا: نحن فى فاصل مأساوى بين موسيقى القرن التاسع عشر والعشرين، لافتا أنها فى عام 1900 مات محمد عثمان محمد عثمان وفى عام 1901 مات عبده الحامولى وفى عام 1902 مات احمد ابو خليل القبانى مؤسس المسرح، مشيرا إلى أن سنة 1900 هى الفاصل موسيقى القرن التاسع عشر والقرن العشرين، مشيرا إلى أن القرن التاسع عشر استمر فى القرن العشرين من خلال أم كلثوم زكريا أحمد، لافتا أنه يعتبر تاريخ الموسيقى العربية فى القرن العشرين بدأ من مسرح سيد درويش.
وأكد الموسيقار سليم سحاب، أن الجميع يقول إن الموسيقى العربية تطورت على يد سيد درويش، ولكن لم يوضح أحد كيفية هذا التطوير، مشيرا إلى أنه قام بإجراء دراسة وقام بتدريسها فى معهد مدينة الفنون قسم المسرح وحدد 18 نقطة كلها فى تراث موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب تكشف أن عبد الوهاب هو الذى طول الموسيقى العربية.
وأشار المايسترو سليم سحاب، أننا نعيش فى مرحلة بدون شخصية، ونعيش فى مستنقع أشبهه بالمستنقع الذى وصفته موسوعة وصف مصر، وذكره الأستاذ الكبير المؤرخ العظيم كمال النجمى بأنه مستنقع وقعت فى الموسيقى العربية نهائياً لولا محمد عبد الرحيم المسلوب وشهاب الدين إسماعيل، والمسلوب أخذ خط التلحين واخترع الدور وقالب الدور وطوره، واستمر 100 سنة شهاب الدين إسماعيل، وكانوا سد وقف دون استمرار تدهور الموسيقى فى مصر، مشيرا إلى أننا نعيش الآن فى مستنقع الذى عاشته مصر فى بداية القرن التاسع عشر.
وأكد سليم سحاب، أنه لا يسمع موسيقى المهرجانات، مشيرا إلى أنه ليس لدية وقت لذلك، خاصة وأن سماع الموسيقى الكلاسيكية والقراءة تستحوذ على معظم وقته، مشيرا أن كل شخص يعبر عن نفسه بطريقته ووسائله الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة