قالت الكاتب الأمريكية نانيت هيفرنان، منذ أن انتهيت من كتابة قصتي الأولى الموجهة للأطفال، أحببت هذا المجال، وانتميت له، لأن الحياة عبارة عن قصة كبيرة، وأردت أن أكتب عن الأفضل في العالم، ودمجت ما بين عملي في مجال التوعية البيئية، وبين كتابة القصة التي أعتبرها مسئولية كبيرة".
جانب من الندوة
جاء ذلك خلال الجلسة الثقافية تحت عنوان "صديقتى الشجرة"، شارك فيها كل من الكاتبتين في مجال أدب الأطفال، الأمريكية نانيت هيفرنان، والكويتية هبة مندنى، التى تستضفها الدورة الـ12 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، وتناولت الجلسة التي أدارتها الإعلامية والكاتبة الإماراتية صفية الشحي الحديث عن العديد من المضامين التي تدل على قيمة فن القص وتأثيره على معارف الأطفال وخيالهم.
وتابعت "هيفرنان"، أكتب بروح الطفلة التي كنتها، واستعين بمحيطي الذي نشأت به الذي كان غنياً بالتفاصيل فأسعى لتكريسها في أذهان القراء الصغار، لإنني أؤمن بأن القصة لها تأثير كبير على معارف ومهارات الأطفال، لهذا حرصت على أن يشعر الصغار عند قراءة حكاياتي بأن قيمتهم كبيرة، وأنهم شركاء لأقرانه حول العالم وأننا كلنا متشابهون.
وقالت الكاتبة الكويتية هبة مندنى: دخولي لعالم كتاب الطفل جاء مصادفة، وكان من بوابة مسابقة ثقافية، وجئت إليه من مجال العلوم الصيدلانية، وهذا ما ساعدني في تقديم مضامين علمية للأطفال من خلال القصة التي كانت الوعاء الذي ضم هذه المعارف جميعها بقالب بسيط رسخها في أذهانهم ووعيهم.
وأوضحت هبة مندنى، أن البيئة دائماً حاضرة في أعمالي، لإيماني بأننا لا نستطيع أن نفصل الطفل عن المحيط الذي يعيش فيه، وأن نحرص على ربطه بثقافته وهويته لأن القصة هي واحدة من الأدوات التربوية والتوعوية المهمة التي تصقل قدرات وخيال الطفل، ولأننا في الوطن العربي نمتلك الكثير من التنوع ومن الواجب أن تبقى الأجيال الجديدة على مقربة من جغرافيتهم وأصالتهم التاريخية والحضارية، وفي الوقت ذاته من الضروري أن ننقل الطفل من حيز الورق إلى البيئة الحقيقية، وهذا دور الكاتب المبدع في أن يجعل قضايا وشخصيات القصة حية حول الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة