تحدثت صحيفة الجارديان البريطانية عن موقف الاتحاد الأوروبى من تصاعد الأحداث فى الشرق الأوسط، وقالت إن التوترات الداخلية والخلافات مع الولايات المتحدة قد جعلت بروكسل غير قادرة على اتخاذ موقف واضح من إسرائيل وفلسطين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمود فى مجلس الأمن الدولى، حيث عارضت الولايات المتحدة أى تحرك نحو قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، جعل الاتحاد الاوروبى يفكر فى مدى اختلاف الإدارة الأمريكية الجديدة عن سابقتها، على الأقل فيما يتعلق بإسرائيل، ويتساءل الآن كيف يمكن إقناع الولايات المتحدة بأن تكون أقل خوفا بشأن السعى لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
ونتيجة لذلك، فإن دول خارجية الاتحاد الأوروبي الذين غالبا ما قلقوا من افتقار أى نفوذ فى الشرق الأوسط يضمنه نفوذهم الاقتصادى، سيجتمعون افتراضيا اليوم الثلاثاء على وجه السرعة لبحث كيفية تنسيق موقفهم.
فعادة ما يتحدث قادة الاتحاد الأوروبى عن استقلال استراتيجى عن الولايات المتحدة فى السياسة الخارجية، لكنهم يجدون أنفسهم مكبلين عمليا. فعلى سبيل المثال، لم يصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أى بيان جماعى بشأن إسرائيل منذ عام 2016. ومؤخرا بعد اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، منعت المجر والتشيك ورومانيا وغيرها بيانا من الاتحاد الأوروبى ينتقد ذلك.
ورأت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبى يعتبر أقوى مؤسسيا فى السياسة الخارجية عما كان عليه عام 1980، عندما أصدرت دوله التسع آنذاك إعلان البندقية الذى أدى إلى الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، لكن نفوذه السياسى قد تراجع بشكل مثير للجدل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة