انتهت الدائرة الأولى بمحكمة أمن الدولة العليا، برئاسة الفريق أول محمد فؤاد الدجوى، من محاكمة المتهمتين، زينب الغزالى وحميدة قطب، فى قضية «قيادة التنظيم السرى الإرهابى للإخوان»، والمتهم الأول فيها سيد قطب، يوم 17 مايو، مثل هذا اليوم، 1966، بعد بداية مناقشتهما والاستماع إلى الدفاع عنهما يوم 16 مايو، ثم مرافعة النيابة يوم 17 مايو، وفقا لـ«الأهرام» و«الأخبار» يوم 18 مايو 1966، وأعلن رئيس المحكمة «إقفال الجلسة للمداولة على القرارات» فى قضية هذا التنظيم.
فى مناقشة «الدجوى» لزينب الغزالى كشفت عن دورها الخطير فى تمويل التنظيم، وقيامها بحلقة الوصل بين التنظيم وسيد قطب ومرشد الجماعة حسن الهضيبى.. «راجع، ذات يوم، 16 مايو 2021».
كما كشفت عن اجتماعات فى بيتها، حيث سألها: «ألم يجتمع عبدالفتاح الشريف «أحد قادة التنظيم» عندك مع ناس تانيين؟.. أجابت: «أنا كنت مريضة، وجه لزيارتى، و«عبدالعزيز على» و«فريد عبدالخالق»، وكنت بتمرن مع الحكيمة على المشى فدخلوا، وبعدين دخلت أعمل تدليك وخرجت، وبعدين مشيوا، وكنت فاكرة إنهم جايين لزيارتى».
سألها: «حميدة مطلبتش منك حاجة خاصة بالتنظيم؟.. أجابت: أنا اللى طلبت منها لأن عبدالفتاح قال لى فيه جماعة من الشباب عاوزين نبتدى معهم الدراسة، ومحتارين يدرسوا إيه وعاوزين رأى سيد قطب، بلغت حميدة وجابت لى مذكرات.. سألها: حميدة تعرف حاجة عن التمويل؟..أجابت: قبل الحركة الأخيرة أعطيتها الفلوس عشان تحتفظ بها.. لكن هى قالت ترميهم عند فاطمة«..»، ودى أخت مسلمة، سألها: تعرفى واحدة اسمها غادة؟ أجابت: برضه أخت مسلمة، سألها: أنت كونتِ أسرة مع حميدة؟ أجابت: أيوة ومعانا فاطمة وغادة.. وعلية الهضيبى.
سألها: «لما حميدة جت لك، وقالت لك إن سيد بيأمر الإخوان يخلوا كل حاجة زى ما هى.. يعنى إيه؟.. أجابت: مفيهاش حاجة.. سألها: أنت قلتِ، إنك فهمتى إن سيد بيأمر الإخوان يعملوا ضد الحكومة، وإنك قلتِ لعلى عشماوى الكلام ده فى نفس الليلة هو جالك، وكان معاه..؟ ردت: «يحيى حسين» جوز غادة.. سألها: أنت قلتِ بعد القبض على سيد قطب، حميدة قابلت على، وقالت له إن سيد بيقول إن «هواش» يحل محله فى رئاسة التنظيم.. أجابت: لم تحدث هذه المقابلة أمامى..رد رئيس المحكمة: أنت كنت متصلة بالتنظيم، ولك اتصال بثلاث حلقات، بين الإخوان والسعودية، وبينهم وبين المرشد، وبينهم وبين سيد قطب.. ردت: أيوة.. سألها: الفلوس اللى جت من برة ليه؟.. أجابت: للصرف على أسر المسجونين.. سألها: أنت اتكلفتِ بحاجة لتوصيلها لسيد قطب خاصة بالضربة المسددة فى أوسع مدى.. أجابت: لا.
سألها:على عشماوى قال إن زينب قالت إن سيد قال لى إن الضربة لازم تكون مشددة وفى أوسع مدى.. أجابت: كذب.. كذب.. رد: طيب لما نشوف سيد قال إيه.. ردت: حاشا أن يكون كاذبا.. رد: طيب نشوف قال إيه.. قال: قلت لحميدة تقول لزينب لتقول لعلى عشماوى عن توجيه ضربة شاملة.. ردت: يمكن قال.. لكن أنا معرفش.. قال لها رئيس المحكمة: وعشماوى قال إنه فى يوم 19 أغسطس، قالت لى حميدة، وفى حضور زينب وفى منزلها، إن هواش يرى إن عملية الاغتيال، يجب أن تشمل الريس والمشير وعلى صبرى وزكريا محيى الدين.. ردت: كاذب.. سألها: هل أخذ منك على عشماوى نقود؟..أجابت: أيوة أخذ منى ألف جنيه يوم 15 أغسطس 1965 ومعرفش ليه».
بدأ رئيس المحكمة فى مناقشة حميدة قطب، بسؤالها عن معرفتها بزينب الغزالى؟.. أجابت: حوالى 1961 أو 1962، وأنها نقلت رغبة الإخوان فى التجميع إلى سيد قطب فى السجن، فطلب منها أن تعطيهم خواطره التى كان يكتبها، ومسودات فصول «معالم فى الطريق»..سألها: هل نقلتِ لسيد استفسارا من على عشماوى جالك عن طريق زينب؟.. أجابت: أيوة، هم سألوا نعمل إيه بعد الاعتقالات التى بدأت، فقال، قولى لهم، يوقفوا كل حاجة.. وبعدين قال: يعملوا اللى اتفقنا عليه.. سألها: قلتِ إنك فهمتى إن ده أمر من سيد ليقوموا بحركة الاغتيالات.
سألها من واقع أقوالها عن رسالته إليها وقت اعتقاله.. أجابت: هو قال إذًا اعتقل «هواش» يحل مكانه، واتصلت بهواش مرتين.. والمرة التانية كانت فى كازينو الحمام.. وبعدين أنا قابلت على عشماوى فى منزل زينب وكان مضطربا، قلت له: فيه حاجة جديدة، فقال: لازم نأخذ عنصر المبادأة عشان نكون مهاجمين على مدافعين.. سألها: قلتِ: «وقلت لعشماوى إن هواش بيقول، إن النظام لا يضيع بضياع فرد، فقال، أيوة احنا عارفين.. فقلتِ له «مين».. فقال: «الريس والمشير وعلى صبرى وزكريا محيى الدين».. وده موضوع احنا خلصنا منه..ردت: أيوة.. سألها: كان فيه عندك فلوس وعرضتيها على التنظيم؟..أجابت: أيوة، كان عندى 800 جنيه، وأنا عرضتهم على الحاجة زينب.. سألها: «كنتِ عارفة إن التنظيم هيعمل اغتيالات: أجابت: لا..إلا بعد ما على عشماوى قال لى».
وبدأ الدفاع مرافعته ثم النيابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة