دينا شرف الدين

"مصر" كبيرة العائلة

الإثنين، 17 مايو 2021 07:52 ص


وسط أسبوع حافل بالأحداث الدامية متزامناً مع أواخر الليال العشر من شهر الخير و الإحسان و العتق من النيران، توجهت أنظار الدنيا لهذا الانتهاك السافر المتبجح الذي افتتح فعالياته باقتحام الأقصي و رمي الركع السجود برصاصات لا ترحم من هم بين يدي الله عز وجل .
 
لن أتوقف طويلاً عند تفاصيل الأزمة التي ما زالت مستمرة، كما لن أتوقف أيضاً عند ردود الأفعال الدولية و المواقف الجادة التي اتخذتها الدول للمشاركة بوقف نزيف الدماء الحرام،
 
لكنني :
سأتوقف طويلاً لأتأمل كثيراً دور بلادي بحل الأزمة و موقفها المحدد الذي لا يخطئه أحد تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام و ما يستجد من أحداث كثيرة علي مر السنوات التي واحدة تلاحق الأخري .
 
فمصر :
التي كانت بأرض المعركة منذ أن وضعت إسرائيل لها قدماً علي أرض فلسطين، بداية من حرب ١٩٤٨ التي أعقبت انتهاء الانتداب البريطاني علي فلسطين و حتي يومنا هذا .
 
فلم تدير مصر يوماً ظهرها للشعب الفلسطيني ولم تتغاضي عن سماع أناته وتلبية نداءاته ولم تتوقف يوماً عن كونها كبيرة المنطقة المسؤولة دائماً و أبداً عن دعم و مساندة الأشقاء شرقاً و غرباً. 
 
ولم تغلق يوماً أبوابها بوجه من طرقها كأرض آمنة مرحبة حتي بأحلك و أشد الظروف قسوة رغم نيران الإرهاب التي توجهت نحوها و التي تحالف علي إشعالها المتحالفون .
 
و ها هي مصر البيت الكبير، مازالت و ستظل راعية للأمانة و لحقوق الأخوة و الجيرة رغم أية صعاب ، 
 
و لنا بالموقف المصري الحالي ما لا ينكره أحد، فقد تحركت الدبلوماسية المصرية تحركات سريعة و بعثت برسائل شديدة اللهجة للجانب الإسرائيلي ، كما تفاوضت و تبادلت المباحثات مع دول الجوار للمشاركة و الدعم بحل الأزمة ،
 
فضلاً عن المساعدات الإنسانية التي قدمتها و الخدمات الطبية و سيارات الإسعاف لنقل المصابين للمستشفيات المصرية و غيرها من كافة أشكال الدعم المادي و المعنوي .
 
و ما زالت الأزمة مستمرة ، 
و ما زالت و ستظل 
                                   
               "مصر "  كبيرة العائلة
 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة