ألقت وكالة الأنباء الفرنسية الضوء على نقص التمويل لنظام الصحة البريطانى الذى أجهد بسبب وباء كورونا، وقالت أن العاملين الطبيين البريطانيين انتقدوا الوعود الفارغة التى قدمها رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، ويشعرون بأنهم تعرضوا "للخيانة"، بينما يحذر الخبراء من مخاطر استمرار نقص الاستثمار.
ونقلت الوكالة عن الممرض ستيوارت تاكوود بأن "نظام الصحة الوطني" (ان اتش اس) البريطانى المجانى الذى يلقى تقدير البريطانيين، "كان فى وضع صعب أساسا". وأضاف المسئول فى نقابة "اتحاد موظفى الخدمة المدنية" (يونيسون) "كنا متأخرين فى مهل العلاج" بسبب النقص المزمن فى الموظفين وأسرّة المستشفيات.
واضطرت المستشفيات وطواقمها بعد ذلك للتعامل مع الضغوط وجداول العمل المثقلة للعديد من موجات وباء كوفيد-19 المدمر الذى أودى بحياة 127 ألف شخص فى بريطانيا، فى أكبر عدد للوفيات بكورونا بين دول أوروبا.
وتابع تاكوود أن "كثيرين من العاملين فى النظام الصحى الوطنى يعانون من مشاكل جسدية وعقلية هائلة"، لذلك، عندما "قالت الحكومة أن كل ما ستقدمه (لهم) هو زيادة بنسبة واحد بالمئة رأوا فى ذلك خيانة كبيرة".
وهذا التنازل الضئيل أثار غضبا أبعد من دائرة المعنيين أنفسهم. فقادة حزب العمال المعارض يطالبون بزيادة أجور الذين يعتبرون عمالا أساسيين وكذلك نجمة غناء البوب دوا ليبا. وعند تسلمها إحدى جوائز بريت هذا الأسبوع، دعت بوريس جونسون إلى منح "زيادة لائقة" للعاملين.
وأكد ستيوارت تاكوود أن "الضغط على موظفى نظام الصحة الوطنية لا يحتمل والناس مرهقون".
كشفت دراسة حديثة أجرتها "الجمعية الطبية البريطانية" على 2100 عامل طبى أن أكثر من واحد من كل خمسة يخطط لمغادرة النظام الوطنى الصحى وتغيير عمله بسبب عام من الضغط والإجهاد، وفقا للوكالة الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة