قرأت لك.. "سعد فى حياته الخاصة" تفاصيل الحياة اليومية لزعيم ثورة 1919

الجمعة، 14 مايو 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "سعد فى حياته الخاصة" تفاصيل الحياة اليومية لزعيم ثورة 1919 غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تاريخ مسيرة الزعيم الراحل سعد زغلول ملىء بالحكايات الوطنية، والتضحيات، الرجل الذى كان سببا فى اشتعال الشرارة الأولى لثورة 1919، الذى قاد حلم المصريين للاستقلال وإنهاء الاحتلال البريطانى على البلاد، سيرته خالدة واسمه باق، لكن ماذا عن حياته الشخصية، كيف كان الرجل يتعالم فى بيته ربما كان ذلك السؤال الذى لم يصل الكثير إلى إجابه عنه، لكن كتاب الكاتب الصحفى كريم خليل ثابت "سعد فى حياته الخاصة" حاول التطرق لتلك التفاصيل الخفية عن الكثيرين.
 
وهذا الكتاب المهم الملىء بالحكايات والنوادر، أراد مؤلفه "كريم خليل ثابت" أن ينشره تخليدا لذكرى هذا الزعيم الراحل؛ وفيه يطلعنا على حياته الخاصة، فيحدثنا أولا عن نشأته وتعليمه في قرية "أبيانة"، ثم يأخذنا في جولة سريعة داخل بيته الذي سمي "بيت الأمة"، فيصف محتوياته وصفا دقيقا، وبعدها يحدثنا عن حياته في مالطة وعدن وجزيرة سيشل، وعن سمات شخصيته وعلاقته مع أصدقائه، وغير ذلك الكثير مما لم نعرفه عن "سعد زغلول" من قبل.
 
سعد فى حياته الخاصة
 
ويوضح الكاتب أن الزعيم سعد زغلول باشا كان يسكن قبل أن يتزوج فى المنزل القائم على ناصيتَى شارع عابدين وشارع الشيخ ريحان أمام سراى عابدين، وهو المنزل الذى تشغله الآن عيادة الدكتور واصف، ثم انتقل رحمه الله إلى منزل كبير في حي الظاهر في شارع زغلول الذي أُسمى باسمه، ولكن هواء ذلك الحي لم يلائم صحة أم المصريين، ففكروا في بناء منزل جديد، واختاروا حي "الإنشاء" مكانًا يشيدونه فيه؛ لما كان هذا الحي متصفا به يومئذ من الهدوء والسكينة، وريثما يتم بناء المنزل الجديد سكن الفقيد العظيم وصاحبة العصمة حرمه في منزل المغفور له مصطفى فهمي باشا والد أم المصريين، وهو المنزل الذي اشتراه "الفرير" فيما بعد وحولوه إلى المدرسة الكبيرة التي لهم الآن في حي باب اللوق.
 
كان من عادة سعد زغلول باشا أن يكتب تارة بيده، وأن يملى تارة أخرى ما يريد كتابته على سكرتيره، وكان يدون أفكاره وخواطره في معظم الأحيان بالقلم الرصاص ما لم يكن جالسا إلى مكتبه، فيكتب عندئذٍ بالحبر، وكان إذا فرغ من خط ما أراد تحبيره على قرطاسه، يدعو إليه سكرتيره الخاص ويملي عليه ما كتب، وكانت كتاباته تبحث عادة في الموضوعات الانتخابية والقانونية، أو تتناول مقالات حمل عليه بها خصومه السياسيون، فيفندها ويبعث برده إلى إحدى الصحف الوفدية لتنشره في صدر أعمدتها بإمضاء مستعار أو بدون إمضاء، وكان إذا أعوزه الوقت في بعض الأحيان وحالت كثرة مهامه دون تَمكُّنه من الكتابة بنفسه، يدلي إلى سكرتيره بفكرة يبثه عناصرها ودعائمها، ويطلب إليه أن يصوغ بها مقالًا يرسله إلى صحيفة من الصحف المناصرة للوفد؛ كى تنشره على قرائها؛ إظهارًا للحقيقة وتنويرًا للأذهان.
 
وكان لا يكتب مذكراته القيمة إلا بخط يده، وكان من عادته أن يدونها دائما بالحبر كي لا يزول أثر الكتابة بالقلم الرصاص على مر الأيام، وقد كاد دفتر يحتوي على جزء من هذه المذكرات التاريخية النفيسة يفقد عقب وفاته بأيام؛ إذ رمى به أحدهم مع طائفة من الأوراق المهملة في الكناسة التي كانت ستحمل من حجرة المكتبة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة