قرأت لك .. "الدافع" كتاب يجيب عن سؤال: لماذا نفعل ما نفعله؟

السبت، 01 مايو 2021 07:00 ص
قرأت لك .. "الدافع" كتاب يجيب عن سؤال: لماذا نفعل ما نفعله؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نلقى الضوء اليوم على كتاب "الدافع.. لماذا نفعل ما نفعل دون أن ندرى لماذا فعلناه؟" لـ ديفيد لويس، وهو صاحب تجربة مهمة، بدأت من شغفه بدراسة الطب ثم التصوير ثم علم النفس، وفى كل هذه المراحل كانت له دوافع غامضة تسيره، فكيف كان ذلك؟
 
يقول المؤلف فى كتابه: عندما كنت أكتب هذه الكلمات، كان يوجد أمامى هذا المجسم الذى يطابق ملامحى والذى صنع من خلال صب مادة صمغية زرقاء على رأسى وكتفى بينما كنت أتنفس من خلال أنبوبين وضعا فى فتحتى أنفى، فكان رأس هذا المجسم يراقبنى عبر الغرفة، وبين الحين والآخر كانت العينان - اللتان اتخذتا لون عينى نفسه - تطرفان، بينما الفم ينفتح وينغلق.
 
الدافع
 
هذا هو الإتقان بعينه باستثناء فارق واقعى واحد، فبينما كنت أتقدم بالعمر، لا يزال رأسى الآخر المصنوع منذ أكثر من عشر سنوات شابًّا؛ ما يجعلنى فى مثل موقف "دوريان جراي"بطل إحدى روايات أوسكار وايلد الشهيرة. ولا يزال ذلك الرأس محتفظًا بشعره الذى وضعت كل شعرة منه يدويًّا بدقة عالية، بينما يتساقط شعرى سريعًا. وكانت جبهته ملساء، بينما جبهتى تتخللها التجاعيد، وهناك فارق آخر أكثر أهمية، فقد كان فى الإمكان رفع أعلى رأس المجسم المطابق تمامًا لرأسى وإخراج المخ، وكنت غالبًا ما أخبر الناس بأننى قد قمت فى الأساس بصناعته؛ كى يكون أداة جذب انتباه مساعدة فى المحاضرات فى أثناء تدريس علم النفس العصبي. على الأقل كان ذلك هو التفسير الذى عادة ما أقدمه حين يسألنى أحد لماذا أهدرت كثيرًا من الوقت وأنفقت كثيرًا من المال الذى حصلت عليه بشق الأنفس للحصول على مثل هذا الشيء الغريب من بين كل ما يوجد على سطح الأرض. وفى الحقيقة كان هذا تبريرًا فعليًّا لما قمت به من شراء اندفاعى غير عقلانى وسخيف. الشراء الذى يمكن أن أختلق له الأعذار - كما هى حالة معظم التصرفات الاندفاعية - فقط عن طريق قول إنه بدا فكرة جيدة فى حينها!
 
وفى حين أن الاندفاع الذى أدى إلى اقتنائى رأسًا آخر كان أحد اندفاعاتى الأكثر تكلفة، لكنه كان بأية حال من الأحوال أكثر الاندفاعات التى ساهمت فى تغيير حياتي. ومن هذه الاندفاعات، حتى الآن، كان هناك ثلاثة؛ اثنان غيرا مجرى حياتى تمامًا، بينما الثالث، الذى سوف أذكره فى الفصل الأول، أنقذ حياتي.
ويتحدث الكتاب بعد ذلك عن مراحل التحول من دراسة الطب للعمل مصورا فى المجلات والصحف قبل العودة مرة أخرى للجامعة لدراسة علم النفس والتخصص فيه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة