بإبرة وخيط وكرسي صغير قرر "محمد سمسم" الشاب العشريني أن يفتح باب رزق لنفسه، من خلال العمل كـ"رفا" يصلح الملابس القديمة أو الجديدة التي تعرضت لقطع أفسد مظهرها، فيتقن رتقها بحيث يعيدها كالجديدة تمامًا.
عامل رفا
في زاوية بأحد الشوارع بمنطقة البوستة بالزقازيق يجلس على كرسيه ويستقبل الزبائن من كل شكل ولون على حد تعبيره، ويقول لـ "اليوم السابع" إن صيانة الملابس مثلها مثل صيانة العربيات والأجهزة الكهربائية لكثير من الأشخاص الذين لا يملكون شراء ملابس جديدة، وتابع أن زبائنه ليسوا من الطبقة الفقيرة فقط بل يأتي إليه بعض الأشخاص ميسوري الحال يلجأون إليه لتصليح ملابسهم الباهظة الثمن لينقذوا ما يمكن إنقاذه وتجنباً لخسارة قطعة ملابس غالية قد تفسد بسبب قطع بسيط.
ورث محمد هذه المهنة عن والده الذي كان يصطحبه معه منذ أن كان بعمر الـ 7 سنوات ليراقبه ويعلمه أصول هذه المهنة الشاقة وتفاصيلها لتجعله الحياة بعد ذلك يأخذها كمصدر رزق له ولأخوته الذين يدرسون بمراحل تعليمية مختلفة ويكون هو عائلهم الوحيد بعد رحيل والديه.
محمد سمسم يعمل بالرفا
محمد سمسم
وتابع أن الصعوبة التي يواجهها في مهنة الـ "رفا" هي معاملة الزبائن على أنها مهنة بسيطة وغير شاقة وهي عكس ذلك، حيث قال: "ممكن أقعد بالساعات في حتة مقطوعة عشان متبانش وترجع زي الجديدة"، وتابع: "الزبائن الأغنياء بيغلبوني وبيفاصلوا وباخد على القطعة من 5 جنيهات لحد 20 جنيها حسب طبيعة التصليح"، وأضاف سمسم أنه يتمنى أن يمتلك محلا خاصا به حيث إنه يجلس في الشارع بجانب فاترينة يحتفظ بها بأدواته من خيوط وإبر منتظراً رزقه الحلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة