تمر، اليوم، ذكرى ميلاد محمود فهمى النقراشى باشا، رئيس وزراء مصر، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 26 أبريل من عام 1888، كما أنه صاحب قرار حل جماعة الإخوان الإرهابية، فى 8 ديسمبر 1948، وكانت نتيجة ذلك هو اغتياله فى 28 ديسمبر 1948 فى القاهرة، على يد قاتل منتمى إلى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، فما الذى حدث فى ذلك اليوم؟
النقراشى
يقول الدكتور هانى النقراشى، خلال إحدى مقابلاته التليفزيونية: "حتى الآن لم أنسَ الحادث الإرهابى الذى أودى بحياة والدى، والقصة شبه معروفة وهى أن والدى كان رئيسًا للوزراء وفى نفس الوقت يشغل منصب وزير الداخلية، وفى مبنى الوزارة فى العاشرة إلا الثلث من صباح هذا اليوم، دخل ضابط بوليس برتبة ملازم أول صالة وزارة الداخلية فى الطابق الأول، فأدى له حراس الوزارة التحية العسكرية، وأخذ يقطع الوقت بالسير البطيئ فى صالة الوزارة كأنه ينتظر شيئًا، وعندما أحس بقرب وصول دولة النقراشى باشا، اتجه نحو المصعد ووقف بجانبه الأيمن، وفى تمام العاشرة وخمس دقائق، حضر النقراشى باشا ونزل من سيارته محاطًا بحرسه الخاص، واتجه إلى المصعد فأدى له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسمًا، وعندما أوشك والدى على دخول المصعد أطلق عليه هذا الضابط ثلاث رصاصات فى ظهره فسقط على الأرض، ونقل جثمانه إلى منزلنا فى مصر الجديدة".
كان النقراشى من قادة ثورة 1919 فى مصر، كما أنه حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزى بسبب ثورة 1919، والتى كان من قياداتها واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزى فى مصر العام 1924.
كان أول المناصب التى يتولها محمود فهمى النقراشى، هو عمله سكرتير عام لوزارة المعارف المصرية، ثم وكيلا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوا فى حزب الوفد، ثم بعد ذلك تولى وزارة المواصلات المصرية العام 1930، رأس الحكومة المصرية مرتين، الأولى فى 24 فبراير 1945م، ولم تدم طويلا، ثم تولى المنصب مرة أخرى فى 9 ديسمبر 1946م بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة